معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تونس: إحباط مخططات إرهابية تستهدف القطاع السياحي ومقرات سيادية
10/07/2020

تونس: إحباط مخططات إرهابية تستهدف القطاع السياحي ومقرات سيادية

تونس – روعة قاسم

يخوض جنود الجيش التونسي معركة شرسة ومصيرية ضد الإرهاب التكفيري، محققين النصر تلو الآخر بعد عمليات استباقية لمنع أية هجمات إرهابية جديدة.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الداخلية التونسية يوم أمس الخميس عن إحباط مخططات إرهابية تستهدف القطاع السياحي ومقرات سيادية، مشيرا إلى أن ذلك جاء بعد تنفيذ عملية استباقية نوعية  قامت بها قوات الأمن التونسي.

وأوضحت الوزارة أنه تم "إيقاف العنصر الرئيسي في العملية، وهو غير مكشوف أمنيا، بإحدى ولايات تونس الكبرى".

عودة الذئاب المنفردة

وبحسب معطيات وزارة الداخلية، فإن الإرهابي أقرّ بتبنيه للفكر التكفيري وتخطيطه بعد عودته إلى تونس للقيام بعمليات نوعية على "شاكلة الذئاب المنفردة"، وكانت مهمته الرئيسية تتمثل في استقطاب عدد من العناصر الذي يحملون الفكر نفسه الموالي لتنظيم "داعش الإرهابي".

وذكرت المعطيات أن الإرهابي كان يسعى لتنفيذ مخططاته على المدى البعيد والشروع في تحديد الأهداف والقيام بعمليات الرصد للوقوف على مدى الانتشار الأمني بالمقرات المستهدفة، إلا أن استباق المصالح الأمنية المذكورة وإيقافه حال دون ذلك".

وعلى الرغم من النجاحات والانتصارات التي تحققها قوات الأمن التونسي، إلا ان خطر الإرهاب يبقى قائما في خضم تجذر عقيدة هذه الجماعات الإرهابية القائمة على بثّ الفوضى والدمار أينما حلت.

ووفق مراقبين، تزداد المخاوف من هجمات انتقامية لهؤلاء التكفيريين خاصة بعد أن فقدوا "حلم" إقامة دولتهم المزعومة في سوريا والعراق، وذلك على يد أبطال الجيش العربي السوري الذي لا يزال حتى الآن يواصل معركة البقاء لاسترجاع السيادة الوطنية والقضاء على الإرهاب التكفيري واستئصاله من جذوره.

ولم تلجأ الخلايا الإرهابية النائمة اليوم سوى إلى التواري واللجوء الى أسلوب الذئاب المنفردة لتنفيذ مخططاتها الدموية، إلا أن الأمن التونسي كان لها بالمرصاد.  

المخطط الذي تمّ الكشف عنه، يؤكد عودة الخطر الإرهابي من خلال هروب الإرهابيين والدواعش من سوريا وتسللهم الى ليبيا ومنها الى تونس بحسب تقارير.

وقد جرى تداول أنباء تفيد أن بعض التكفيريين الدواعش يحاولون التسلل الى تونس من منطقة زوارة الليبية، لمحاولة استغلال الوضع الذي تعيشه منطقة تطاوين الجنوبية من احتجاجات وغضب شعبي عارم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية

ووقعت آخر عملية ارهابية في تونس قرب العاصمة في آذار/ الماضي، حين استُهدفت دورية أمنية على مقربة من السفارة الأمريكية ما أدى إلى مقتل منفذي التفجير إلى جانب وفاة عنصر أمني.

صعوبات اقتصادية واجتماعية

يأتي الإعلان عن احباط هذا المخطط الإرهابي، في ظل وضع اقتصادي وسياسي واجتماعي هشّ تعاني منه البلاد .

وأكد مراقبون ضرورة مواجهة كل هذه التحديات لكي لا يستغل الإرهاب أي فوهة من أجل الولوج واستغلال حالة عدم الاستقرار السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي، وهذا ما دفع  الرئيس التونسي قيس سعيد الى التحذير من محاولة البعض تفجير الدولة من الداخل والزج بالمؤسسة العسكرية في الصراعات السياسية، على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية في الجنوب.

وأشار سعيد إلى أنه "هناك من يريد ضرب الدولة بكل مؤسساتها وتغييب السلطة في عدد من المناطق بعد ضربها وتفتيتها"، معتبرا أن من المخاطر اليوم "محاولة الزج بالمؤسسة العسكرية في الصراعات السياسية".

يذكر ان تونس لا تزال تعيش على وقع احتجاجات شعبية عارمة في منطقة الكامور في مدينة تطاوين جنوب البلاد للمطالبة بالتوظيف.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم