الخليج والعالم
أميركا تنسحب رسميا من منظمة الصحة العالمية
في ظل الجائحة العالمية المهددة لكيانات الدول بفعل انتشار فيروس كوفيد-19 حول العالم، قررت الإدارة الأميركية التخلي عن مسؤولياتها والانسحاب كليا من منظمة الصحة العالمية، وشرعت أمس فعليا بخطوات الانسحاب، في حين تعهد المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن بإلغاء قرار الانسحاب في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال إن الولايات المتحدة أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بانسحابها من منظمة الصحة العالمية.
وكان ترامب تعهد في أيار/مايو الماضي بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، متهما إياها بـ"الفشل في التعامل مع وباء فيروس كورونا المستجد"، ووصفها بأنها "دمية في يد الصين".
كما أعلن ترامب عن توقف تمويل واشنطن للمنظمة، في خطوة أثارت القلق في الكثير من الدوائر والأوساط، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة.
في المقابل، أعلنت الأمم المتحدة أنها تلقت إخطارا رسميا بقرار الانسحاب الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل شهر.
متحدث باسم منظمة الصحة العالمية قال في بيان "وصلتنا تقارير عن تقديم الولايات المتحدة إخطارا رسميا للأمين العام للأمم المتحدة يفيد بانسحابها من منظمة الصحة العالمية اعتبارا من 6 تموز/يوليو 2021"، وأضاف "ليست لدينا معلومات أخرى بهذا الشأن في هذه المرحلة".
بدوره، أعلن المرشّح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن أنه سيُلغي قرار الانسحاب في حال فوزه في الاستحقاق الرئاسي المقبل.
وقال بايدن إن "الأميركيين يكونون أكثر أمانا عندما تلتزم أميركا بتعزيز الصحة العالمية".
وأضاف في تغريدات على حسابه الشخصي على "تويتر":"في اليوم الأول من رئاستي، سألتحق مجدّدا بمنظمة الصحة العالمية وأعيد تأكيد ريادتنا العالمية".
وانتقد مسؤولون صحيون ومعارضون لترامب قراره بالانسحاب من المنظمة التي تتّخذ من جنيف مقرا لها، والمسؤولة عن مكافحة الأمراض التي تُواصل الانتشار في العالم وبينها كوفيد-19.