"نيويورك تايمز" تناقض نفسها: التدخل في فنزويلا خطير لكن يجب الاطاحة بمادورو

حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" من خطورة التدخل الاميركي في فنزويلا، مشيرةً الى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرح "شبح التدخل العسكري مجددًا" حينما صرح أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة"، لافتةً الى أن ترامب قال كلامًا مماثلًا بشهر آب / اغسطس عام 2017، وقادة دول اميركا الجنوبية رفضوا هذا الطرح حينها.

وفي مقالة نشرتها الصحيفة حول الأحداث في فنزويلا، تساءلت عن كيفية اخراج الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من السلطة دون أن يحصل "حمام دماء".

وقالت إن المواجهة بين "رئيسين" (وفق تعبير الصحيفة) تحمل معها احتمالات خطيرة لوقوع مجازر، وخاصة اذا وقف الجيش الفنزويلي الى جانب "مادورو".

كما حذرت "نيويورك تايمز" من أن أيّ تدخل عسكري قد يكون كارثيا خاصة اذا ما تدخلت روسيا، مذكرة الى أن موسكو هي مزود السلاح الأساس لفنزويلا.

واعتبرت أن فرض العقوبات على النفط الفنزويلي قد يسبب "كارثة انسانية"، لكنها رأت أن ادارة ترامب اتخذت الموقف الصائب بدعم الفنزويلي "خوان غوايدو"، واشارت الى أنه نظرًا الى تاريخ أميركا التي دعمت الانظمة الديكتاتورية في اميركا اللاتينية، يجب أن تكون الولايات المتحدة طرفًا مشاركًا بتحالف واسع يشمل دولًا من أميركا الجنوبية وغيرها، ويسعى الى "مساعدة الفنزويليين على تحقيق نهاية سلمية لدكتاتورية مدمرة"، وفق ادعائها.

وهاجمت الصحيفة السلطة الفنزويلية قائلة إن حكم "مادورو" لم يعد يُحتمل وأن عليه الرحيل، على حد وصفها.

وقالت إن الدول التي اعترفت بـ "غوايدو" رئيسًا لفنزويلا عليها أن تبذل قصارى جهدها لاقناع "مادورو" بالتنحي عن السلطة سلميًا، حتى اذا تطلب ذلك منحه ملاذًا آمنًا.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم