الخليج والعالم
غضبٌ عراقي عارم على إساءة الإعلام السعودي للسيد السيستاني
لم يمرّ نشر صحيفة الشرق الأوسط كاريكاتورًا مسيئًا لآية الله السيد علي السيستاني مرور الكرام. العراقيون بكافة أطيافهم لم يُصدّقوا ادّعاءات الوسيلة الإعلامية السعودية الأشهر ونفيها أن يكون المقصود سماحته، فالصورة لا تحتمل اللبس أو الشكّ (يظهر فيها رجل دين مُعمّم يُشبه الى حدّ كبير السيد السيستاني وهو يقطع الحبل بين مركبتيْن كتب على كلّ منهما "العراق" و"السيادة")، خاصة أن أبواق آل سعود لا تتوقّف عن التطاول على المرجعيات الدينية.
علماء الدين في العراق
علماء الدين في العراق استنكروا الاساءة السعودية الاخيرة على المرجعية الدينية، مطالبين للحكومة والبرلمان وجميع القوى السياسية العراقية بالدفاع عن المرجع الكبير السيد السيستاني الذي جمع شمل العراقيين بفتوى الجهاد الكفائي.
وأصدر جمع من علماء الدين في العراق ليل الجمعة بيانا ندّدوا فيه بتصرفات نظام السعودي تجاه المرجعية الدينية العراقية وطالب السعودية بوقف سلوكها العدائي تجاه العراق.
وانتقد رجال الدين المسلمون صحيفة "الشرق الاوسط" التي نشرت رسما مسيئا للسيد السيستاني الذي دافع بفتواه عن العراق وباقي الدول المجاورة ومنها السعودية، ودعوا الحكومة العراقية باتخاذ موقف واضح تجاه تجرؤ ال سعود على المرجعية.
تحالف الفتح
بدوره، استنكر رئيس تحالف الفتح هادي العامري في بيان له تجاوز النظام الجاهل نظام ال سعود كل الخطوط الحمراء والقيم العليا للشعب العراقي بعد تطاوله المشين على مقام المرجعية الرشيدة المتمثلة بالسيد علي السيستاني عبر النافذة الصفراء "صحيفة الشرق الاوسط".
وجاء في البيان أن هذا التطاول يعد استخفافا بمشاعر الملايين سنة وشيعة مسلمين ومسيحيين داخل العراق وخارجه وكل من يعرف الدور الابوي الكبير للسيد السيستاني في المحافظة على السيادة الوطنية وحرصه الكبير على الوحدة الوطنية ودوره العظيم في حماية العراق من الارهاب الداعشي والجميع يعترف انه لولا فتوى المرجعية الرشيدة لكان العراق في خبر كان.
كتلة ائتلاف دولة القانون
كذلك أكد رئيس كتلة ائتلاف دولة القانون النيابية عدنان الاسدي عبر بيان أن السيد السيستاني حفظ دماء السنة قبل الشيعة ورفض اي اعتداء يطالهم خلال فترة الفتنة المذهبية في البلاد، داعيًا الحكومة العراقية وهيئة الإعلام والاتصالات ووزارة الخارجية الى أخذ دورها ومحاسبة كل من يسيء للعراق وشعبه ورموزه الدينية والسياسية.
كتلة الصادقون
النائب عن كتلة الصادقون النيابية احمد الكناني رد هو الآخر على الاساءة قائلا إن "هذا التطاول غير مقبول، مطالبا الحكومة بموقف ازاء هذه الاساءة، مشدّدًا على أن السيد السيستاني رمز وطني قبل أن يكون رمزا للطائفة الشيعية".
رئيس مجلس الاسلامي الاعلى العراقي
وقال رئيس مجلس الاسلامي الاعلى العراقي الشيخ همام حمودي في تغريدة نشرها مساء الجمعة على حسابه في "تويتر" إن الاساءة للمذاهب والمراجع الدينية ليست فقط عملًا لا أخلاقي، و سلوكًا همجيًا وانما ايضا عمل فتنوي كان هو الاساس في نشوء الجماعات التكفيرية والارهابية، واشعال العنف وسفك دماء مئات الاف المسلمين الابرياء.
وأضاف "يبدو ان بعض انظمة المنطقة مازالت تعتقد ان بقاء عروشها مرهون ببقاء دوامة العنف، وان وجودها لايتحقق الا بانهاء وجود الاخر، غير مدركة ان من يرفض احترام الاخرين والتعايش السلمي هو الآيل للزوال والفناء بعد ان اصبح العالم قرية كونية".
كتلة السند
رئيس كتلة السند البرلمانية أحمد الاسدي قال من ناحيته إن عقلية استهداف المقدسات ماتزال الحاكمة على العقلية السعودية، ودعا لادانة التجاوز السعودي على جميع المستويات.
تجمع "فناني العراق"
من جهته، طالب تجمع "فناني العراق" المؤسسات الفنية والثقافية والاعلامية بالرد على الصحيفة، واعتبر ما قامت به انتهاكا صريحا لقواعد المهنية والموضوعية واخلاقيات الاعلام وبنود مواثيقه.
حملة تغريدات عراقية تردّ على الإساءة
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، رفع مغرّدون عراقيون عدة هاشتاغات بعنوان "السعودية قذارة الشرق الاوسط"، و"السيستاني رمز السيادة"، و"السيستاني يشرف آل سعود".
وطالب الناشطون بموقف صريح من الجهات العليا في العراق متمثلة بالرئاسات الثلاث ووزارات الثقافة والخارجية وهيئة الإعلام والإتصالات وجامعة الدول العربية وإتحاد الصحفيين العرب طالبوا بإتخاذ كافة الاجراءات القانونية والرادعة لكل من يحاول الاساءة الى المرجعية الدينية العليا التي تعّد صمام أمان العراق.
آية الله العظمى السيد علي السيستاني