الخليج والعالم
استئناف مفاوضات سد النهضة .. و"إعلان المبادئ" أساس التوافق
أكدت الوساطة الأفريقية أن مفاوضات سد النهضة التي استؤنفت اليوم الجمعة بين السودان ومصر وأثيوبيا ستلتزم بإعلان المبادئ الموقع بين البلدان الثلاثة في العام 2015 كأساس تُبنى عليه صياغة كافة البنود الفنية والقانونية في الاتفاق النهائي.
وذكر بيان صادر عن وزارة الري السودانية إن "المفاوضات بين البلدان الثلاثة استؤنفت عبر تقنية الفيديو ظهر الجمعة بحضور الوساطة والمراقبين".
وينصّ إعلان المبادئ الموقع في العاصمة السودانية الخرطوم في أيار/مايو 2015 على 10 نقاط رئيسية تشمل التعاون والتفاهم المشترك لتحقيق المنفعة المشتركة وتفهم الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب بمختلف مناحيها.
كما يشمل احترام مبدأ التنمية والتكامل الإقليمي والاستدامة مع الإقرار بأن الغرض من السد هو توليد الطاقة والمساهمة في التنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون عبر الحدود.
ويتضمن البند الثالث التزام البلدان الثلاثة باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لتجنب التسبب في ضرر ذي شأن خلال استخدامها للنيل الأزرق، وفي حال حدوث ضرر ما تلتزم الدولة المتسببة في إحداثه باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع الدولة المتضررة لتخفيف أو منع هذا الضرر، ومناقشة مسألة التعويض كلما كان ذلك مناسبًا.
ونظمت البنود 4 و5 و6 مبادئ الاستخدام المنصف والمناسب وبناء الثقة وإجراءات ملء البحيرة، بحيث تستخدم الدول الثلاث مواردها المائية المشتركة في أقاليمها بأسلوب منصف ومناسب يراعي الجوانب الجغرافية والسياسية والاجتماعية.
وركزت على تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية، واحترام المخرجات النهائية للتقرير الختامي للجنة الثلاثية للخبراء بما في ذلك الخطوط الإرشادية وقواعد الملء الأول لسد النهضة وتشغيله والتي ستشمل كافة السيناريوهات المختلفة، بالتوازي مع عملية بناء السد.
واهتمت البنود الباقية بالمبادئ المتعلقة بتبادل المعلومات والبيانات وضمان أمان السد وحقوق السيادة والالتزام بحل النزاعات بالطرق السلمية.
وفي منتصف الشهر الماضي، تعثرت المفاوضات بسبب خلافات قانونية وفنية بين السودان ومصر واثيوبيا، لكن البلدان الثلاثة وافقت بعد ذلك على مبادرة لاستئناف التفاوض قدمها رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا.
وعقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي جلسة بطلب من مصر لمناقشة الأزمة، وقال في بيان لاحق إنه سيراقب تطورات الأزمة خلال الشهر الحالي، ودعا إلى مواصلة التفاوض بين البلدان الثلاثة.
وتبني إثيوبيا السد على بعد 15 كيلومترًا من الحدود السودانية بتكلفة تقدر بنحو 5 مليارات دولار، ويتوقع أن يكون عند اكتماله أكبر سد كهرومائي في القارة الأفريقية بطاقة توليد تصل إلى 6 آلاف ميغاوات.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
تظاهرات في جنيف لمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب
23/11/2024