معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الخلل المميت في استراتيجية مكافحة الإرهاب الأمريكية
03/07/2020

الخلل المميت في استراتيجية مكافحة الإرهاب الأمريكية

تحدث الكاتب كارلو كارو في مقالة نشرها موقع "ناشيونال انترست" عن إستراتيجية الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب التي تركز بشكل أساس على التنظيمات وتتجاهل فكرهم المحرض، معتبرا أن  المقاربة الأميركية سيكون لها تداعيات مروعة على صعيد الأمن القومي الأميركي.

وقال الكاتب إن "صناع السياسة الأميركيين يركزون كل اهتمامهم على تنظيم "داعش" الإرهابي بينما يتجاهلون "أصل المشكلة" المتمثلة بالفكر السلفي الذي يحظى برعاية دول، مضيفا أن "هذا الفكر الذي يغذي الكراهية والإنقسام الطائفي ليس من صنيعة تنظيم "القاعدة"".

وشدد على أن "جماعة "هيئة تحرير الشام" (الاسم المستحدث بـ"جبهةالنصرة" التابعة لـ"القاعدة"، تحاول إخفاء عقيدتها وعلاقاتها مع التنظيم لتستغل رغبة الغرب بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد".

الكاتب لفت إلى أن "المقاربة الأميركية سيكون لها تداعيات مروعة على صعيد الأمن القومي الأميركي"، موضحا أن ""القاعدة" هي أكبر تحدي إرهابي واجهته الولايات المتحدة".

وأضاف أن "كلا من السعودية والإمارات غضتا الطرف عن التنظيم  بينما "حاولتا القضاء على داعش""، محذرا من أن "عدم ممارسة الضغوط على السعودية وحلفائها سساهم في عودة التنظيم لمطاردة الولايات المتحدة".

كما قال إن "رجال الدين السعوديين وسياسات الدولة السعودية تساهم في إنتشار الفكر السلفي"، مضيفاً أن "تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية حصل على مساعدات مباشرة من السعودية"، وأوضح أن "الرياض زوّدت الجماعات والعشائر التابعة لـ"القاعدة" في اليمن بأسلحة أميركية، وسافر مسؤولون من تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" ("القاعدة" في اليمن) إلى السعودية وحصلوا على الدعم العسكري والمالي من الرياض".

وأشار الكاتب إلى أن هؤلاء الاشخاص نفسهم هم على لائحة الإرهاب التابعة لوزارة الخزانة الأميركية، معتبرا أن "هناك مصالح مشتركة بين النظام السعودي وتنظيم "القاعدة" في اليمن".

الكاتب ختم مؤكدا ضرورة أن "تدرك أميركا أن الإرهاب يرتكز على العقيدة الدينية"، محذرًا من أن "أميركا ستبقى عرضة للإرهاب في حال عدم إدراكها لذلك".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم