الخليج والعالم
الإعلام البريطاني: خطة الضمّ الاسرائيلية ظلمٌ جديد للفلسطينيين
وصفت صحيفة الغارديان البريطانية خطة الضمّ الإسرائيلية التي أعلن العدو عن عزمه على تطبيقها اليوم في الضفة الغربية بـ"العمل غير المشروع وغير الحكيم وغير الأخلاقي"، وقالت إن "خطة الضم تبدو كما لو كانت "الجلاد الذي سينفذ عقوبة الإعدام"، وأضافت إن ""إسرائيل" غيّرت من الوقائع على الأرض، من خلال الاستيطان السريع.. تطبيق خطة الضم سيكون بمثابة لحظة جديدة ومُريعة، والأهمّ من ذلك أنه سيُضيف ظلمًا جديدًا إلى ما تكبده الفلسطينيون من مظالم".
واستنكرت الصحيفة غياب أيّة إجراءات حقيقية من قبل أي دولة، بما فيها التي تعتبر نفسها راعية للسلام في المنطقة، على الرغم من وجود أصوات رافضة للخطة في الولايات المتحدة وبريطانيا.
كذلك رأى رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني الصحفي ديفيد هيرست أن "إسرائيل" لن تتراجع عن خطة الضم ما لم تدفع ثمنا باهظا لذلك.
وأوضح هيرست في مقاله أن موقف السياسة الخارجية البريطانية اليوم، لا يتمثل في عدم وجود حل قابل للتطبيق، بل في لعب دور المتفرج الذي ينفض يديه من كل مسؤولية، رغم علمه بأن إسرائيل ستواصل الاستمتاع بالإفلات من العقاب على ما تقوم به من أعمال.
وشدد هيرست على ضرورة قيام بريطانيا بمعاملة "إسرائيل" كما تعامل أي دولة أخرى أقدمت على ضم أراضي الآخرين لها، وأنه يتوجب عليها الإعلان عن اعتراف كامل بالدولة الفلسطينية ووقف جميع الصفقات التجارية العسكرية مع إسرائيل بالاضافة الى تخفيض العلاقات الدبلوماسية.
وأشار هيركست في مقاله الى أن "الفلسطينيين يدفعون يوميًا من دمائهم ثمن ما تتمتع به "إسرائيل" من حصانة من المساءلة والمحاسبة على أفعالها، والتي من ضحاياها إياد الحلاق، الرجل الذي يبلغ من العمر 32 عامًا والذي أطلقت عليه الشرطة الإسرائيلية النار فأردته "قتيلًا" لاشتباهها بأنه كان مسلحًا، وأحمد عريقات الذي أطلق عليه الإسرائيليون النار فأردوه قتيلاً بينما كان يعبر بسيارته حاجزاً للتفتيش"، وأردف "فقط حينما تبدأ "إسرائيل" بدفع ثمن حقيقي فستعيد التفكير بشأن مشروعها الذي يهدف إلى أن تكون الدولة الوحيدة المقامة في المنطقة الواقعة بين النهر والبحر".