الخليج والعالم
هل ستتغيّر الولايات المتحدة إذا فاز بايدن بالرئاسة؟
تناول موقع "ديفينس وان" مسألة التنافس بين المرشحين للرئاسة الأميركية الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن.
ونقل الموقع عن معاونين لبايدن قولهم إنه قد لا تجري تغييرات كبيرة للمؤسسة العسكرية الأميركية وقد يستمر التنافس بين القوى الكبرى.
كما نقل عن هؤلاء أيضا أنه فيما لو أصبح بايدن رئيسا قد لا يقدم حتى على خفض ميزانية "البنتاغون"، غير أن الموقع شدد على أن كيفية إنفاق المال ونشر القوات الأميركية ستتغيّر.
وأشار الموقع إلى ما كتبه بايدن في مجلة "فورين أفيرز" في كانون الثاني/ يناير الماضي، بشأن نيّته تنظيم قمة عالمية "من أجل الديمقراطية".
ولفت الموقع إلى أن ذلك يمثل تغييرا جوهريا مقارنة مع مقاربة منافسه ترامب، إذ إن الأخير فضّل اللقاءات الثنائية مع "الحكّام الديكتاتوريين"، مثل الرئيس الصيني "شي جينبينغ" والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وغيرهم.
الموقع أضاف أن بايدن تعهد بإعطاء دور مركزي للمنظمات غير الحكومية والشركات التكنولوجية في القمة التي ينوي عقدها.
ولفت الموقع إلى ما قاله جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي السابق لبايدن خلال تولي الأخير منصب نائب رئيس الولايات المتحدة في حقبة الرئيس باراك أوباما، إذ أشار الى أن صناع السياسة الخارجية في الولايات المتحدة اعتادوا على التفكير التقليدي وعلى واشنطن الكفّ عن اتباع سياسات تعتبر أن وصول الشركات العالمية إلى الأسواق الجديدة يصب في صالح الأمن القومي الأميركي".
وأشار الموقع أيضا إلى دعوات مناصري بايدن للحد من الاعتماد على العنصر العسكري في السياسة الخارجية الأميركية والاستثمار في الأدوات غير العسكرية مثل الدبلوماسية والتنمية والمؤسسات.
كما رأى الموقع أن الهدف هو العودة إلى عقلية الحرب الباردة في مواجهة الصين.
الموقع نفسه، نشر تقريرا آخر تناول مقاربة بايدن للتعامل مع الصين، إذ نقل عن مستشارين ومعاونين له قولهم إن التنافس مع الصين يتطلب أن تنظر أميركا إلى "الداخل".
ولفت الموقع إلى مقالة بادين في مجلة "فورين بوليسي" في كانون الثاني/يناير الماضي، وتحديدا ما ورد حول ضرورة "تقوية" الطبقة الوسطى وأن يتشارك الجميع في "نجاح" الولايات المتحدة بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الجندري أو الديني أو غيره.
كما ذكر الموقع ما قاله سوليفان عن ضرورة تركيز المساعي على تحسين الوضع في الولايات المتحدة بدلاً من التركيز على الحد من تقدم الصين.