الخليج والعالم
أعنف هجوم من جيم ماتيس على ترامب: يُقسّم البلاد ولا يوحّدها
شنّ وزير الحرب الأميركي السابق جيم ماتيس هجومًا غير مسبوق على الرئيس دونالد ترامب، متّهمًا اياه بالسعي إلى خلق الإنقسامات داخل البلاد بدلًا من السعي إلى توحيد الصفوف.
وقال ماتيس في بيان مكتوب نشرته مجلة "ذا اتلانتيك" الأميركية إن ترامب هو أول رئيس رآه طيلة حياته لا يسعى إلى توحيد الشعب الأميركي بل إلى خلق الإنقسامات فيما بينه، مضيفا أن "ما تشهده أميركا اليوم هو نتاج لهذا النهج الذي يتبناه ترامب، ولغياب القيادة الناضجة في أميركا على مدار ثلاثة اعوام". وشدد على أنه "يمكن لأميركا أن تتوحد من دون ترامب".
وتابع ماتيس أن "المتظاهرين في أميركا يطالبون بالمساواة أمام القانون، وقال إن "هذا المطلب هو مطلب محق ويجب أن يحظى بدعم الجميع"، مشيرا إلى "ضرورة رفض ومحاسبة من هم في السلطة، الذين "يسخرون" من الدستور الأميركي".
وحذر ماتيس من أن ""عسكرة الرد" يؤدي إلى النزاع وتآكل الثقة بين الجيش والمدنيين".
أوباما: ما تشهده الولايات المتحدة يسلّط الضوء على تحديات ومشاكل بنيوية داخلية
وسياق متصل، اعتبر الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما أن "ما تشهده الولايات المتحدة سلّط الضوء على تحديات ومشاكل بنيوية داخل البلاد".
وقال اوباما في كلمة متلفزة هي الاولى له منذ بدء الاحتجاجات على خلفية مقتل المواطن الاميركي من اصول افريقية جورج فلويد، إن "الاحداث في الولايات المتحدة ليست وليدة اللحظة وإنما هي نتيجة تراكم أمور عدة مثل العبودية والتمييز والعنصرية المؤسساتية".
وأضاف أوباما أنه لم يسبق وأن شهد "احداثًا في أميركا على غرار تلك التي تحصل اليوم"، معرباً عن أمله بان "يتوحّد الاميركيون حول مبدأ العدالة بين كافة أطياف المجتمع بغض النظر عن الإنتماء العرقي. وقال إن "الولايات المتحدة أسّست على المظاهرات وإن ذلك يسمى "الثورة الاميركية"".
وطالب أوباما بإجراء الإصلاحات داخل أجهزة الشرطة الأميركية، داعيا مسؤولي الولايات الأميركية إلى مراجعة موضوع إستخدام العنف من قبل قوات الشرطة وتبني خطة تتألف من ثماني نقاط تشمل "خفض التصعيد الإلزامي للنزاعات" و"منع إطلاق النار على المركبات المتحركة"، و"الإبلاغ عن حوادث عنيفة"، و"منع إستخدام بعض أساليب "الإرغام" من قبل الشرطة".
وأشار إلى أن "المسؤولين في مدينتي نيويورك وشيكاغو قد وافقوا على تبني هذه الإجراءات".
وختم أوباما قائلا إن "الغالبية الساحقة من عناصر الشرطة في رأيه لا يميلون نحو إستخدام العنف"، متوقعا أن "يدعم العديد من عناصر الشرطة الإجراءات الإصلاحية".