الخليج والعالم
ترامب يدفع الولايات المتحدة نحو الفوضى والبنتاغون قد لا يتعاون معه
استبعد مسؤولون في "البنتاغون" إمكانية إجبار الولايات الأميركية على القبول بنشر جنود أميركيين لضبط المظاهرات التي تشهدها العديد من المدن، وذلك حسبما أفاد موقع "دايلي بيست".
وأضاف المسؤولون أن البيت الأبيض (وليس البنتاغون) هو من يطالب بنشر الجنود الأميركيين على الأرض، فيما قال مصدران اثنان مطلعان إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من المعاونين والمسؤولين في "البنتاغون" معلومات مفصّلة حول نوع الآليات المدرعة والوحدات العسكرية والطائرات وحتى الدبابات التي قد يتم أرسالها إلى المناطق التي تشهد المظاهرات والشغب".
موقع "دايلي بيست" اعتبر أن "حالة "عدم الارتياح" داخل البنتاغون تؤكد كيف يحاول تجنب التورط في خطط الإدارة الأميركية"، مضيفا أن "موقف البنتاغون هذا يطرح تساؤلات حول كيفية قيام ترامب بتنفيذ وعوده بإجبار الولايات على القبول بالمساعدة العسكرية".
ونقل الموقع في هذا السياق عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن وزير الحرب الأميركي لا يستطيع الضغط على الولايات الأميركية كي تقبل بنشر الجنود الأميركيين على الأرض، لافتا إلى أن "ترامب يستطيع أن يتخذ قرارًا احاديا بإرسال القوات إلى الولايات إذا ما استعان "بقانون التمرد" (الصادر عام 1807)".
وتحدث الموقع عن "اعتراض السلطات المحلية الأميركية على خطط ترامب"، لافتا إلى أن المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس قالت إن الولاية مستعدة للذهاب إلى المحكمة من أجل منع إدارة ترامب من إرسال الجنود الاميركيين إلى نيويورك".
وفي سياق متصل، رأت صحيفة "واشنطن بوست" أن على القادة في الجيش الأميركي والكونغرس أن يبلغوا ترامب أن نشر الجنود الأميركيين في المدن الاميركية سيكون عملًا غير مقبول".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين من أمام البيت الأبيض، في وقت تحدث ترامب عن "أعمال إرهابية محلية" حصلت في عدد من المدن الأميركية"، معتبرا ان ما قاله الرئيس الأميركي هو تضخيم لما يحصل كي يظهر بصورة "رئيس القانون والنظام".
وأكدت أن "شرطة العاصمة واشنطن قادرة على السيطرة على الوضع من دون تدخل قوات الجيش".
وتابعت الصحيفة أن "نشر القوات العسكرية في واشنطن أو أي مدينة أخرى سيكون عملاً غير منتج"، مشيرة إلى أن "وحدات الجيش الاميركي مدربة على محاربة "الاعداء في الخارج"، وليس على تسيير الدوريات في الداخل".
وانتقدت الصحيفة أداء قادة البنتاغون والجيش الأميركي، وقالت إن معاوني ترامب يساعدونه على دفع البلاد نحو الفوضى.