الخليج والعالم
هل دخلنا المرحلة الأخيرة من حقبة ترامب؟
رأى الباحث والكاتب الأميركي توماس رايت في مقالة نشرتها مجلة "ذا اتلنتيك" أن "ما يجري في الولايات المتحدة هو المرحلة الأخيرة من حقبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأن الامور وصلت إلى الازمة التي كان يُخشى منها".
وأشار الكاتب إلى أن "أزمة وباء الكورونا وتراجع الوضع الاقتصادي في أميركا، وما تبع ذلك من أحداث على خلفية مقتل المواطن الأميركي من اصول افريقية جورج فلويد، كل ذلك جعل ترامب عالقًا في دوامة تدهور حادة".
وتابع الكاتب "ترامب غير قادر على تنفيذ السياسات المطلوبة لمعالجة أي من هذه الأزمات الثلاث (الكورونا وتدهور الوضع الاقتصادي والتظاهرات على خلفية مقتل فلويد)، لذلك نراه من موقع ضعف يقدم على اتهام الصحفيين بارتكاب الجرائم أو الانسحاب من منظمة الصحة العالمية أو السعي إلى محاكمة المسؤولين الذين عملوا في إدارة اوباما"، مؤكدا أن "هذه الخطوات تجعل الأمور أسوأ بكثير، إلا أنه يواصل اتباع هذا النهج مهما تكن نتائجه".
هذا وتحدث رايت عن المناوشات التي جرت بين ترامب وموقع تويتر، فلفت إلى أن الرئيس الأميركي حاول تشتيت الأنظار في رده على الموضوع، إذ عقد مؤتمرا صحافيا اعلن فيه الانسحاب من منظمة التجارة العالمية فضلاً عن اعلان احادي حول موضوع الصين وهونغ كونغ".
وأضاف الكاتب أن "ترامب تسبب بتأجيل عقد قمة الدول السبعة، ما يقضي على اي آمال بأن تقوم جهة دولية بإدانة أفعال الصين في هونغ كونغ"، وقال إن "الرئيس الأميركي سيقدم على المزيد من مثل هذه الخطوات كلما ازدادت الأزمات حدة، ما سيجعل الولايات المتحدة عاجزة".
وأكد الكاتب أن "مهمة المسؤولين في الإدارة الاميركية لا تتمحور حول كيفية إقناع ترامب بفعل الصواب، بل كيفية الحد من الأضرار كي يتم إصلاح الوضع بعد رحيل ترامب".
الكاتب اقترح "قيام حكام الولايات المنتمين إلى الحزب الجمهوري باعلان استقلاليتهم عن ترامب"، مشيرا إلى ضرورة "تحصين الديمقراطية الدستورية وتحصين مصالح أميركا الدولية".