الخليج والعالم
كيف يستغل العنصريون البيض الاحتجاجات الأميركية لتحقيق أهدافهم؟
تحدث الكاتب دانيال بايمان في مقالة نشرها موقع "لووفير" الأميركي عن ترحيب البيض العنصريين بما تشهده المدن الاميركية من أعمال عنف وشغب، مشيرا إلى أن "هذه الفئة قد تعتبر هذه الأحداث انتصارا لها حتى لو انتهى هذا الوضع خلال الاسابيع القادمة".
الكاتب أشار إلى أن "العنف الذي حصل قد يعزز نظرية العنصريين البيض التي تسمى نظرية "التسارع""، موضحاً أن "الفكرة هذه تقوم على نشر الاضطرابات وتسريع وتيرتها بهدف خلق حالة الاستقطاب التي تؤدي إلى انهيار النظام السياسي"، وأضاف أن "أصحاب هذا الفكر يريدون خلق سلسلة من الأحداث تؤدي إلى موجات عنف متتالية، ومن ثم انهيار النظام وبدء الحرب العنصرية".
وذكّر الكاتب أن "الشخصية البارزة من تيار النازيين الجدد جيمس ماسون الذي كان من أكبر المروجين لنظرية "التسارع"، سبق وأن قال إن الهدف ليس فقط قتل الأقليات وإنما "إشعال اللهب"".
وأشار الكاتب إلى أن "هذه الإستراتيجية ليست جديدة، إذ سبق أن استخدمها جناح اليمين في إيطاليا خلال فترة أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات وشنوا عشرات الهجمات الإرهابية من اجل نشر الخوف والهلع".
وقال إن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب عادة ما يكون حليف البيض العنصريين بسبب لغة الاستقطاب التي يستخدمها"، وحذر من أن "هذه اللغة تزيد من حدة التوتر"، مضيفا ان "هذه التصريحات على الأرجح ستؤدي إلى ردود فعل قوية ومختلفة من الأطياف السياسية، بدلاً من توحيد الاميركيين".
وشدد الكاتب على ضرورة "قيام أجهزة إنفاذ القانون الأميركية بتكثيف جهودها من اجل منع البيض العنصريين من إشعال اللهب"، مؤكدا أن "المهمة ليست فقط قانونية بل تشمل أيضًا العمل السياسي".