الخليج والعالم
واشنطن تُطمْئن حلفاءها وتنشئ قاعدة جديدة لها في دير الزور
أثارت الأنباء عن التحركات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الأميركي بمحافظة دير الزور، تساؤلات عن مدى جدية التصريحات بانسحابها من سوريا، وعزز ذلك بلاغ وجهه "التحالف الدولي" إلى الوحدات الكردية ببقائه في المحافظة فترة طويلة "حتى القضاء على تنظيم داعش الإرهابي".
ونقلت مواقع إلكترونية تابعة للمجموعات المسلحة عن مصادر تأكيدها دخول أرتال عسكرية أميركية كبيرة من شمال العراق إلى محافظة الحسكة، تزامنا مع أنباء محلية عن تأسيس قاعدة أميركية جديدة بريف دير الزور الشرقي، بالقرب من محطة مياه الصبحة، حسبما أكدت المصادر.
وبحسب المواقع، أجرى مبعوث الولايات المتحدة لدى "التحالف الدولي" ويليم روباك قبل ثلاثة أيام، اجتماعاً مع "وجهاء عشائر" في دير الزور (المناطق التي تقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية - قسد) وأبلغهم فيه ببقاء القوات الأميركية حتى تحقيق الحل السياسي.
وفي تفاصيل الاجتماع الذي عقد في بلدة العزبة، أكد روباك أن قوات الاحتلال الأميركية "ستبقى فترة طويلة ولن تغادر طالما أن لا حل سياسياً في سوريا".
وقدم روباك قدم لـ "قسد" ولقيادات "المجالس العسكرية والمدنية" التابعة لها في دير الزور طمأنات، بعدم انسحاب قوات بلاده قبل القضاء على "داعش" والتوصل إلى حل سياسي في المنطقة.
وبحث وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأميركي مايك بومبيو أول من أمس عملية الانسحاب من سوريا في مكالمة هاتفية، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في وزارة الخارجية التركية، لم يكشف المصدر مزيدا من التفاصيل.
في غضون ذلك، علّق السفير الأميركي في برلين ريتشارد غرينيل في تصريح نقلته وسائل إعلامية عربية داعمة للمسلحين أمس، على الانسحاب الأميركي من سوريا بالقول: "إنّ القواعد الأميركية منتشرة بالمنطقة، ويمكن التحرّك منها بأي وقت متى اقتضت الحاجة