الخليج والعالم
هل تصدق التوقعات بانكماش الاقتصاد الأميركي في الربع الثاني من العام الحالي؟
كل يوم يمضي في ظل الإغلاق بسبب جائحة كورونا في أميركا يعزز أكثر التوقعات القائلة بانكماش الاقتصاد الأميركي في الربع الثاني من العام بوتيرة أسرع من تلك الحاصلة خلال الكساد الكبير في الثلاثينيات.
وزارة التجارة الأميركية رجحت هذا الاحتمال مع إعلانها انخفاض إنفاق المستهلكين الأميركيين بوتيرة قياسية الشهر الماضي إذ قوضت جائحة "كوفيد-19" الطلب على الاستهلاك، خاصة أن هذا الإنفاق يشكل ما يزيد عن ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي. الأخير وفق الوزارة انخفض 13.6% الشهر الماضي في أكبر تراجع منذ عام 1959 وبعد انخفاض بنسبة 6.9 % في آذار/مارس المنصرم.
هذا التراجع أكد ترجيحات وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين لجهة أنّ اقتصاد بلاده يواجه خطر التعرّض لـ"ضرر دائم كلما طال أمد تدابير الإغلاق لاحتواء وباء كوفيد-19".
يشار إلى أن جائحة "كوفيد-19" خلفت أثرا كبيرا على الوظائف في الولايات المتحدة، إذ كان من المتوقع أن يبلغ معدل البطالة لشهر نيسان/أبريل ذروة تاريخية، مع تسجيل نحو 30 مليون أميركي طلبا للتعويض عن البطالة منذ بداية الأزمة، وهو ضعف ما شهدته البلاد في أسوأ فترات الركود منذ عام 2009، مقتربة من مستويات الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
وكانت الولايات المتحدة تتوقع تراجع اقتصادها في الفصل الثاني من السنة مع انخفاض إجمالي ناتجها الداخلي حوالى 12%، وارتفاع نسبة البطالة إلى 14%، تحت تأثير انتشار وباء "كوفيد-19".