الخليج والعالم
أكاديمي بريطاني يتّهم الامارات بإجباره على الاعتراف بالتجسّس
قال الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز إنه اضطرّ للاعتراف بالتجسّس خلال فترة احتجازه في الإمارات على مدى نحو سبعة أشهر.
وأصدرت الإمارات عفوًا عن هيدجز بعدما حكم عليه في شهر تشرين الثاني/نوفمبر بالسجن مدى الحياة، بعد نشر تسجيل مصوّر يعترف فيه بأنه عضو في جهاز المخابرات البريطانية (إم.آي 6) وبأنه كان يُجري بحثًا عن الأنظمة العسكرية التي تشتريها الإمارات.
التسجيل الذي كان الصوت فيه غير واضح في بعض الأجزاء ولم يكن سهلًا التحقق من صحة ترجمته، ظهر هيدجز فيه وهو يقول إنه تواصل مع مصادر بوصفه طالب دكتوراه، لكن بريطانيا نفت مزاعم كونه جاسوسا ورحبت بالعفو عنه.
وفي حديث لوكالة "رويترز" قال هيدجز "شريط الاعتراف مدمج أو جرى اجتزاؤه أو أنه مكون من أجزاء على مدى أشهر اعتقالي، كما أنه يتضمن مشاهد من المحكمة، وكنت خاضعا لإكراه ولتهديدات بالتعذيب ولضغوط نفسية، ولم يكن لديّ خيار سوى الاعتراف".
في المقابل، نفى مسؤول إماراتي أن يكون جرى إدخال تعديلات على الاعتراف المسجل".
وقال المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الإعلامي والاستراتيجي في المجلس الوطني للإعلام في الإمارات جابر اللمكي إن "الحقيقة الثابتة تتمثل في أن هيدجز كان يعمل لبعض الوقت أكاديميًا ولبعض الوقت رجل أعمال لكنه كان طوال الوقت جاسوسا".
وفي حين قال هيدجز إن السلطات الإماراتية طلبت منه سرقة وثائق ومعلومات من وزارة الخارجية البريطانية وإن ذلك أصابه بالصدمة، نفى اللمكي أن تكون السلطات الإماراتية قد طلبت ذلك.
وألقت السلطات الإماراتية القبض على هيدجز (31 عاما) طالب الدكتوراه في جامعة درم في الخامس من أيار/مايو في مطار دبي الدولي بعد زيارة بحثية استغرقت أسبوعين، وظل هيدجز في سجن انفرادي لما يزيد على خمسة أشهر.
وركز بحث هيدجز على موضوعات حساسة في الإمارات مثل الهياكل الإدارية لأجهزة الأمن والنظام القبلي وتوطيد السلطة السياسية في أبوظبي.
ووصفته أسرته بأنه باحث متفان أوقعته الظروف في متاعب مع الأمن ونظام العدالة في الإمارات، أما الإمارات فصورته على أنه جاسوس حصل على محاكمة عادلة في جرائم تجسس خطيرة.
وقال هيدجز الموجود حاليا في نيويورك مع زوجته دانييلا تيجادا التي قادت حملة قوية من أجل إطلاق سراحه، إنه يتلقى حاليا علاجا نفسيا للتعافي من المحنة التي مر بها، وإن هذه العملية ربما تستغرق عدة سنوات.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024