الخليج والعالم
فنزويلا: اليوم يُرفع صوت المقاومة.. شكرًا إيران
لم تستطع السفن الحربية الأميركية المنتشرة في البحر الكاريبي أن تحرك ساكنًا مع إعلان طهران إرسال ناقلات الوقود إلى فنزويلا.
وعلى الرغم من محاولات واشنطن المستمرة لحصار فنزويلا وخنق اقتصادها، إلا أن ناقلة النفط الإيرانية المحملة بالوقود "فورتشن"، الأولى من أصل خمس ناقلات التي تتجه لكاراكاس، رست في ميناء "الـ باليتو" وبدأت تفريغ حمولتها في مصفاته.
وأمس، دخلت "فارست" الناقلة الثانية المتجه إلى العاصمة الفنزويلية المياه الإقتصادية الفنزويلية ترافقها سفن عسكرية، وستفرغ حمولتها في ميناء "بانتا كاردين".
أما الناقلة الثالثة " فاكسون" فمن المرتقب وصولها لفنزويلا مساء غد الأربعاء، في حين عبرت كل من الناقلة "بتونيا" و"كلافل" الرافعتين للعلم الإيراني المحيط الأطلسي وتتجهان نحو البحر الكاريبي.
قبطان ناقلة فورتشون
وأكد قبطان ناقلة فورتشون عدم تعرضها لأيّة مضايقات على الرغم من وجود قطع بحرية عسكرية، مشيرًا إلى أن إبحار الناقلة الى فنزويلا كان في سياق قوانين التجارة والملاحة الحرة الدولية مع مراعاة البروتوكولات، وأن المقاتلات والمروحيات والطرادات الفنزويلية كانت ترافق الناقلة جوا وبحرا لحين رسوها في ميناء ال باليتا، حيث استُقبلت من قبل مساعد الرئيس الفنزوليلي ووزيري الدفاع والطاقة.
مادورو يحتفل
واحتفل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بوصول الناقلات الإيرانية، وشكر الحكومة والشعب الإيراني مؤكدا ان بلاده لن تركع امام واشنطن.
وقال الرئيس الفنزويلي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي متحدثًا عن العلاقة بين بلاده وإيران "نحن شعبان مسالمان نريد التنمية، شعبان متمردان، وشعبان ثوريان لن يركعا أبدا امام الإمبريالية الأميركية".
وبحسب التلفزيون الفنزويلي الرسمي، سيؤدي تحميل السفن الإيرانية إلى رفع الطاقة التكريرية والإنتاجية لصناعة النفط الفنزويلية.
لحظة وصول الناقلة النفطية الايرانية في ولاية كارابوبو على بعد حوالي 200 كيلومتر من كاراكاس
وزير الطافة الفنزويلي
وأمس، أشرف نائب رئيس قطاع الاقتصاد ووزير الطاقة الفنزويلي طارق العيسمي (من أصل سوري) على تفريغ الوقود والمواد المضافة من سفينة "فورتشن" التي ترفع علم إيران ، مما سيسمح برفع طاقة التكرير إنتاج صناعة النفط الفنزويلي.
وأكد العيسمي أن هذا العمل التضامني يعبّر عن حق الشعوب في تقرير المصير، مشدّدًا على أن لفنزويلا الحق في حرية التجارة، وقال "هذه حقيقة تظهر تضامن الشعوب. شكرا لك (ايران) على شجاعتك وعلى قرارك"، وتابع "نوجه، نيابةً عن الرئيس الدستوري نيكولاس مادورو موروس وشعب فنزويلا ، شكرنا للشعب الإيراني وجميع سلطاته الذين عبروا عن أنفسهم بطريقة حازمة وشجاعة ، بضمان إحراز تقدم في اتفاقات التعاون في مجال الطاقة".
كما شكر سفير جمهورية إيران الإسلامية في فنزويلا حجة الله سلطاني وأطقم السفن التي بدأت بالوصول إلى الموانئ الفنزويلية.
وتابع العيسمي "بفضل هذه البادرة التي اتخذتها إيران، تم التصديق على دبلوماسية السلام.. نحن شعب سلام، شعب محبة ، شعب يريد أن يكون حرًا، وحلنا له حازم ولا رجعة فيه. نحن لسنا مستعمرة لأحد ، لن نركع لأي قوة ، نحن شعب متمرد ، شعب الكاريبي"، وأردف "اليوم يرفع صوت الكرامة ، صوت المقاومة، للشعوب الحق في بناء مستقبلها. لا يمكننا السماح لأية سلطة بالقيام بدور الشرطة وإملاء الإجراءات التي تنتهك حقوق الشعوب الأخرى".
رئيس البرلمان الفنزويلي
كذلك رئيس البرلمان الفنزويلي ديوسدادو كابيلو أن طهران وكاراكاس تتخذان الخطى في طريق العزة، موضحا أن الشعبين اللذين يتعرضان لهجوم الإمبريالية قررا اتخاذ الخطى في طريق العزة.
وأضاف كابيول إن "المعارضين عملاء الإمبريالية يرون بنظرتهم البسيطة ناقلات وقود فقط، لكنهم غير قادرين على رؤية نطاق هذه الجهود، نحن المنتصرون".
السفير الإيراني في فنزويلا
من جهته، أكد السفير الإيراني في فنزويلا حجة الله سلطاني أن ناقلة النفط الإيرانية فورتشن بدأت بتفريغ حمولتها بميناء ال باليتو الفنزويلي، وأن والناقلات الثلاث الباقية في طريقها الى فنزويلا، مشيرً الى أن ناقلتي النفط اللتين وصلتا إلى فنزويلا لم تتعرضا إلى أي إزعاج يذكر.
سلطاني لفت أيضًا إلى أن الخبر المتداول بشأن نقل تسعة أطنان من الذهب ارسلتها فنزويلا الى ايران مقابل الوقود هو خبر كاذب مئة بالمئة.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي في العالم، لكن إنتاجها يشهد تراجعًا كبيرًا.
وتعتبر كراكاس أن العقوبات الأميركية مسؤولة عن هذا الانهيار.