طهران تكسر حصار واشنطن على فنزويلا بالسفينة النفطية "فورتيون"

لم تأبه طهران بتهديدات الولايات المتحدة وعنجيتها، وكسرت الحصار المفروض على فنزويلا من طريق البحر، حيث وصلت أول ناقلة نفط إيرانية إلى الشواطئ الفنزويلية بتأمين من القوات المسلحة التابعة لكاراكاس، على أن تصل أربع ناقلات إضافية في الأيام المقبلة.

وأعلنت السفارة الإيرانية في كاراكاس، اليوم الأحد، إن أول ناقلة من أسطول مؤلف من خمس شحنات وقود إيرانية وصلت إلى فنزويلا.

وقالت السفارة على حسابها على تويتر: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، روابط الصداقة والأخوة بين إيران وفنزويلا قوية وعميقة"، وأضافت "أول ناقلة وقود وصلت. شكرا للقوات المسلحة على مرافقتها. عاشت الصداقة بين إيران وفنزويلا".

بيانات المواقع المتابعة للملاحة البحرية، أفادت بأن ناقلة النفط الإيرانية Fortune، دخلت المياه الإقليمية لفنزويلا.

وأفادت الأنباء الواردة بأن الناقلة دخلت المنطقة الاقتصادية الفنزويلية الخالصة مساء السبت عند الساعة 23:15 بتوقيت غرينيتش، دون أن تعترضها السفن الأمريكية.

 

وزير النفط الفنزويلي يشكر طهران

وزير النفط الفنزويلي، طارق العيسمي، وجّه الشكر والتقدير للجمهورية الاسلامية الايرانية لارسالها عدة ناقلات وقود الى بلاده.

وكتب في تغريدة له على موقع تويتر اثر قرب وصول احدى ناقلات الوقود الايرانية الى السواحل الفنزويلية: "ان التعاون بين ايران وفنزويلا في مجال الطاقة فضلا عن انه يجعلنا موحدين كدول اعضاء في اوبك، فانه مبني كذلك على التبادل العلمي وتطوير الصناعات الهيدروكربونية. شكرا ايها الاشقاء".

وفي تغريدة أخرى كتب العيسمي: "بالنيابة عن نيكولاس مادورو وجميع المواطنين الفنزويليين، نوجه التحية لسفن الجمهورية الاسلامية الايرانية التي هي الآن على اعتاب الوصول الى بلدنا. هذا التعاون في مجال الطاقة بهدف التنمية الشاملة يخدم مصالح شعبنا".

بدوره كتب قائد العمليات الاستراتيجية الفنزويلية، الادميرال رميجيو سبالوس، في تغريدة على تويتر: "ان القوات المسلحة الفنزويلية توجه الشكر والتقدير لتضامن ايران مع فنزويلا عن طريق ناقلات الوقود".

وأشار الى حماية القوات البحرية والجوية الفنزويلية لناقلات الوقود الايرانية، مضيفا " نشكر دبلوماسية السلام بقيادة نيكولاس مادورو".. وتابع قائلا "أيها الشعب الفنزويلي، سنواصل الحرب ضد اعداء الوطن وسننتصر بفضل استراتيجيات مادورو. اننا نريد اسر جميع الارهابيين".

 

يذكر أن إرسال إيران النفط إلى فنزويلا أثار غضب واشنطن، التي توعدت بمنع السفن الإيرانية من نقل الوقود إلى فنزويلا.

وهددت الإدارة الأمريكية بمضايقة ناقلات الوقود الإيرانية المتوجهة إلى فنزويلا، فيما استدعت طهران السفير السويسري لديها وبعثت برسالة تحذير إلى المسؤولين الأمريكيين من أن أي تهديد لناقلات النفط الإيرانية سيقابل برد فوري وحاسم من قبل إيران، وأن الحكومة الأمريكية ستتحمل مسؤولية عواقب ذلك.

طارق العيسمي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم