الخليج والعالم
عدوانٌ صهيوني مُوسّعٌ ومدروس.. وردٌّ مفاجئٌ من الجيش السوري
علي حسن
العدوان الصاروخي الذي قام به الكيان الصهيوني على سوريا هو العدوان الأول من نوعه لجهة عدد الأهداف السورية المُستهدفة وتوزعها الجغرافي وكم الصواريخ التي أطلقت عليها، والتي تصدت لها وسائط الدفاع الجوي السورية بكفاءةٍ وقدرةٍ عاليتين حيث تم إسقاط الجزء الأكبر منها.
ردٌّ سوري فاجأ العدو.
الخبير العسكري والاستراتيجي العميد سعيد أحمد قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "هذا الاعتداء الذي قام به العدو الصهيوني مختلف عن سابقيه من حيث الحجم وكم الصواريخ وحُضّر له منذ فترة قريبة حيث وزّع جيش العدو قواعد صواريخ الباتريوت في عمق الجولان المحتل ونشر قواعد صواريخ أرض – أرض وأرض – جو فوق مرتفعات الجولان وكانت هناك نوايا مُبيّتة لهذا الهجوم على المواقع السورية"، مؤكداً أنّ " استطلاع ورصد الجيش السوري كشف نوايا العدو الصهيوني العدوانية وكانت وسائط دفاعه الجوي مستعدة لمواجهة العدوان وجسّ العدو نبض جاهزية الدفاع الجوي السوري بالهجوم الذي نفذه نهار الأمس ليعيده ليلاً بشكل مكثف وواسع مستهدفاً مواقع عديدة على مساحة ثلاث محافظات سورية".
وأضاف أحمد لـ"العهد" أنّ "صواريخ العدو استهدفت أماكن وسائط الدفاع الجوية ومخازنه ومستودعات أسلحة سورية، وقرار تصدي الجيش السوري لها كان قراراً حاسماً حيث استطاعت وسائط دفاعه الجوية أن تسقط أكثر من سبعين بالمئة منها"، مؤكداً أنّ " الجيش السوري طوّر من قدراته وأحدث نقلة نوعية في المواجهة مع العدو الصهيوني عبر الاستحواذ على وسائط الدفاع الجوي واستثمار الوسائل التقليدية بشكل كبير جداً وإدخال التقنية الحديثة من خلال القواعد الكهرومغناطيسية والتعامل مع الأهداف العدوانية بشكل اوتوماتيكي وتلقائي".
وبحسب حديث الأحمد، فإن "الرد السوري على اعتداءات الاحتلال سيدخل خلال الفترة المقبلة في إطار المواجهة التناسبية، على قاعدة الرد على الطائرة بأخرى وعلى الصاروخ بآخر لا سيما وأن وسائط ردع العدو الصهيوني وإمكانية التصدي له كبيرة جداً عند الجيش السوري".