الخليج والعالم
استياء عراقي من تجاوزات (MBC) السعودية ضد الشهيد المهندس
بغداد - عادل الجبوري
قوبلت التجاوزات الأخيرة لقناة (MBC) السعودية ضد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق الشهيد ابو مهدي المهندس بردود فعل غاضبة ومستهجنة من قبل اوساط برلمانية واعلامية وشعبية عراقية واسعة.
وفيما طالبت لجنة الاتصالات والاعلام البرلمانية بإغلاق مكاتب القناة المذكورة في العراق، أوعز رئيس هيئة الحشد فالح الفياض برفع دعوى قضائية بحقها، هذا في الوقت الذي حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بمئات المنشورات المنددة بالقناة والجهات الراعية لها والمطالبة بمنعها من العمل في العراق.
وقالت لجنة الاتصالات والاعلام البرلمانية بهذا الشأن "أنّ هذه القناة مارست وسائل مختلفة ومتنوعة في الاساءة للرموز العراقية خلال السنوات الماضية واتهامها بشتى التهم حتى وصل الحال إلى اتهام شخصية وطنية مناضلة مثل الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس الذي أفنى عمره بالجهاد والتضحية ضد النظام المُباد وعصابات داعش الإرهابية وقوى الشر والاحتلال"، في ذات الوقت طالبت هيئة الاعلام والاتصالات "بغلق مكاتب القناة في حال لم تعتذر عمّا قامت به من تضليل مقصود ومحاولة لتشويه سمعة الشهيد المهندس". مؤكدة "ان الشهيد المهندس سيبقى نبراساً يشعُّ في التاريخ مهما حاولت المشاريع الخبيثة والحاقدة تشويه سمعته وسمعة رموزنا الأبطال الذين قضوا نحبهم وهم يواجهون قوى الظلام والاستكبار في العالم".
من جانبه
وشدد بيان الفياض على ان "هذه المواد الاعلامية تؤكد استمرار الدعاية المغرضة للإعلام المسموم الذي يمعن في الاساءة لقادة النصر وابطال فتوى الجهاد المقدس الذي دعت إليه المرجعية الرشيدة".
ونقل البيان، عن الفياض مطالبته "الجهات الرقابية ذات العلاقة وهيئة الاعلام والاتصالات بأخذ دورها في التصدي لهكذا إعلام مضلّل للجمهور ومسيء لتاريخ قادة النصر الذين قدموا أرواحهم فداءً لأرض العراق وترابه".
الى ذلك دعت مؤسسة جماعة علماء العراق الى وضع حد لمثل تلك الاساءات والتجاوزات، مشيرة في بيانها بهذا الخصوص الى انّه "في الوقت الذي يستمر فيه الهجوم الداعشي على قواطع العمليات وأبناء الحشد الشعبي تحديدا، تستمر حملات التشويه وزرع الفتن الطائفية وشق الصف الوطني من خلال التعرض لشخص قائد الإنتصار الحاج أبو مهدي المهندس رحمة الله عليه، وإذ نستنكر ونرفض هذه الحملات الممنهجة نحمّل هيئة الإعلام والإتصالات المسؤولية كاملة ونطالبها برد الإعتبار للعراق أجمع ولدماء شهدائنا الأبرار كما ونطالب هيئة الحشد الشعبي باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي وسيلة إعلامية تحاول الإنتقاص من بطولات أبنائنا وقادة النصر على "داعش" وفي مقدمتهم قناة MBC والتي أساءت بوضوح صارخ لشهدائنا الذين قدموا دماءهم لأجل العراق وشعبه".
الى ذلك
اما اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية، فقد أكّد في بيانه الذي استنكر فيه بشدّة تجاوزات القناة السعودية، "أنّ الشهيد المهندس كرّس حياته في خدمة الإسلام والجهاد ضد النظام الصدامي المجرم وعصابات داعش الإرهابية وقوى الشر التي تدعم هذه القناة المسمومة"، وشدّد الاتحاد انه "في الوقت الذي يستنكر سكوت الكثير من الجهات الحكومية والإعلامية إزاء الإساءة البشعة التي طالما مارستها هذه القناة وعبر وسائل متنوعة ضد الكثير من الرموز الدينية والوطنية، فإنّه يُطالب الجهات المعنية في البلد أن تقوم فورا بإغلاق جميع مكاتب هذه القناة وأن يقف أبناء الشعب موقفا موحّدا لاستنكار هذه الإساءة الكبيرة ضد الشهيد البار".
وفي ذات السياق، عبّرت كتلة صادقون النيابية التابعة لحركة عصائب أهل الحق عن رفضها واستهجانها لتجاوزات القناة المذكورة ضد واحد من أبرز قادة الحشد، قائلة في بيان لها "لم تكفّ قناة الفتنة والتكفير الداعمة للارهاب قناة MBC عن دعمها للارهاب وبرامج الافساد لتسقيط المجتمعات، لتتعدى كل الخطوط وتتجاوز مقام الشهداء لتبثّ سمومها وارهابها الى شخص الشهيد القائد ابو مهدي المهندس رضوان الله تعالى عليه، والذي وصفته بالارهابي".
ويذكر ان قناة (MBC)، كانت قد بدأت مؤخرًا بعرض مسلسل يوثّق حياة الشاعر السوري الراحل نزار قباني، يتضمّن لقطات واشارات صريحة باتهام الشهيد ابو مهدي المهندس بالارهاب من خلال الادعاء بضلوعه في اغتيال عقيلة قباني في دولة الكويت مطلع ثمانيات القرن الماضي.
فضلا عن ذلك فإن قناة (MBC عراق) التي انطلق بثها قبل بضعة شهور، اثارت هي الاخرى موجة من الغضب والاستهجان في الأوساط الثقافية والاجتماعية العراقية، حينما عرضت خلال شهر رمضان الحالي مسلسلا ينطوي على اساءات للعشائر وللمرأة العراقية، حيث تعالت الكثير من الاصوات المطالبة باتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بحق هذه القناة.