الخليج والعالم
هل ستلجأ واشنطن إلى "خيارات سرية" في التعاطي مع الصين؟
أشار الكاتب هال براندز في مقالة نشرها موقع "بلومبرغ" إلى أن "الولايات المتحدة قد تلجأ إلى أساليب العمليات السرية التي استخدمتها خلال حقبة الحرب الباردة في التعاطي مع الصين"، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة توخي الحذر باعتبار أن "هذه العمليات قد تحمل معها الكثير من المخاطر".
وأضاف الكاتب أن "العمليات السرية الأميركية بدأت خلال الحرب الباردة، حيث شرعت واشنطن بتطوير قدرات عالمية للتدخل السري في أواخر الاربعينيات من القرن الماضي، تزامنا مع ولادة الـ"CIA" ومجلس الأمن القومي الأميركي"، معتبرا أن "الولايات المتحدة وعلى مدار العقود التي تلت سعت إلى تقويض أو استبدال الحكومات التي كانت "تنزلق إلى النفوذ السوفييتي" أو كانت "تتراخى" مع هذا "النفوذ"".
الكاتب قال إنه "في ظل التنافس الاميركي الصيني المحتدم والمتمدد جغرافيا، قد تجد واشنطن نفسها بعد أعوام وهي تبحث في "خيارات سرية" من أجل منع إصطفاف إحدى الدول المهمة في أفريقيا أو الشرق الاوسط أو جنوب شرق آسيا مع الصين".
وحذر الكاتب من أن "العمليات السرية قد تأتي بنتائج عكسية"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة جاءت بالمشاكل لنفسها في اندونيسيا خلال حقبة الخمسينيات عندما فشلت بالتصدي لحركة إانفصالية في البلاد".
كما ذكّر براندز بحادثة خليج الخنازير في عام 1961، وقال إن "هذه الحادثة دفعت بالزعيم الكوبي السابق فيديل كاسترو إلى شن حملة سرية مضادة كانت تهدف إلى إسقاط الأنظمة الحليفة لواشنطن في منطقة أميركا اللاتينية".
وخلص الى أن "التاريخ يُثبت أن العمل السري ليس الحلّ لكلّ التحديات الجيوسياسية، وأن هذا الاسلوب قد يولد المأساة".