الخليج والعالم
حرب باردة بين السعودية والإمارات وتركيا وهذه معالمها..
تناولت الكاتبة "بينر ترمبلاي" في مقالة نشرت على موقع "المونيتور" آخر التوترات التي حصلت بين تركيا من جهة، الإمارات والسعودية من جهة أخرى.
وأشارت الكاتبة إلى أن التطورات على هذا الصعيد جاءت في مجال الاعلام، إذ اعلنت السعودية قبل اسابيع فرض حظر على وكالات الانباء ومواقع تمولها تركيا، ما دفع الأخيرة إلى إتخاذ إجراء مماثل ضد وسائل اعلام سعودية وإماراتية.
وقالت الكاتبة إن هذه التطورات ليست سوى المرحلة "الظاهرية" من "الحرب الباردة" بين الطرفين التي بدأت عام 2013، مضيفة إن حدة التوتر بين انقرة والرياض قد ارتفعت، وخصوصاً عندما اختارت الأخيرة دعم سياسات الامارات المعادية للإخوان المسلمين في المنطقة، معتبرة أن دعم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للإخوان هو السبب الأساس لهذا التوتر.
ولفتت الكاتبة إلى أن مصادر في وزارتي الخارجية والدفاع في تركيا يلقون باللوم بشكل اساس على الامارات وليس السعودية، مشيرة إلى أن المصادر هذه تتحدث عن خلافات متزايدة بين السعودية والإمارات، وعن عدوانية الامارات ضد تركيا.
عقب ذلك، رأت الكاتبة أن تركيا قد تصعد ضد الامارات خلال فترة قريبة، لافتة إلى أن الخطاب الرسمي الصادر من انقرة يفيد بأن صبر الأتراك حيال حكام الامارات بدأ ينفذ، وأضافت أن هذا مؤشر على أن انقرة لا تزال تأمل بمد الجسور مع الرياض، لكنها لفتت في الوقت نفسه إلى نشر العديد من المقالات في وسائل الاعلام السعودية خلال الايام الاخيرة تنتقد أردوغان وعائلته بشدة.
ونقلت الكاتبة عن مسؤول تركي رفيع المستوى أنه من المعروف أن الإماراتيين كانوا في العاصمة السودانية الخرطوم من أجل تجنيد المقاتلين لصالح "زعيم الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر"، الذي تعارضه تركيا.
كما نقلت الكاتبة عن مصادر في انقرة أن هناك معسكرين في تركيا، معسكر يرى أن الامارات والسعودية تشكلان جبهة موحدة، ومعسكر آخر يأمل بمد الجسور مع الرياض في حال كان بالإمكان عزل الامارات.
وختمت الكاتبة مقالها معتبرة أن أنقرة تنتظر لترى ما إذا كان انخفاض أسعار النفط سيؤدي إلى تقليص نفوذ أبو ظبي والرياض في الولايات المتحدة ومنطقة الشر الاوسط.