الخليج والعالم
أحزاب تونسية تدين القرار الألماني ضد حزب الله وتعتبره صهيونيا
تونس ـ روعة قاسم
أثار القرار الألماني بشأن تصنيف حزب الله واعتباره منظمة إرهابية ردود فعل غاضبة ومنددة في تونس، وقد انطلقت دعوات الى إدانة هذا القرار الصادر بدوافع صهيونية والى مواجهته عبر حراك شعبي ينطلق من تونس الى مختلف الدول العربية، للوقوف صفا واحدا تجاه هذه الحملة المغرضة التي تستهدف المقاومة اللبنانية. وقد أطلقت مجموعة أحزاب تونسية وطنية هي التيار الشعبي وحزب العمال والحزب الجمهوري والقطب الديمقراطي وحركة تونس الى الأمام بيانا مشتركا الاثنين أدانت فيه قرار الحكومة الألمانية واعتبرته قرارا صهيونيا أملته الصهيونية العالمية وجاء رضوخا لإملاءات الكيان الصهيوني والسياسة الأمريكية . وبحسب ما جاء في البيان فإن هذا التصنيف يأتي على ضوء تطور الدور المركزي لحزب الله كأحد أهم حركات مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة . وجددت الأحزاب التونسية الموقعة على البيان التزامها بالمقاومة كخيار استراتيجي لتحرير فلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة.
ودعت الشعب التونسي وكافة الجماهير العربية وأحرار العالم الى التصدي لمثل هذه السياسات الامبريالية التي تفرض على الدول والشعوب.
وقد اعتبر زهير حمدي الأمين العام للتيار الشعبي ـ وهو من الأحزاب الموقعة على البيان ـ في حديث لموقع "العهد" الاخباري ان حزب الله يتعرض منذ سنوات الى موجة لاستهدافه لأنه رأس الحربة الأولى اليوم في المنطقة في وجه الاحتلال الصهيوني وأتباعه. وهو نقطة الضوء الوحيدة لشعوب المنطقة وبرهن خلال المحطات التاريخية انه أمل هذه الشعوب وحزب الله هو الذي هزم الكيان الصهيوني لأول مرة في التاريخ الحديث وهو الذي خلق عنصر الردع في الجنوب اللبناني في مواجهة العدو الصهيوني، إضافة الى ما قدمه حزب الله في الدفاع والحفاظ عن الدولة الوطنية السورية ".
وأضاف حمدي ان المقاومة هي الروح التي ينبغي الحفاظ عليها في انتظار استكمال مقومات النهوض العربي والإسلامي. ويتابع حمدي بالقول: "لذلك نعتبر ان الهجمة الشرسة التي تشنها الولايات المتحدة عبر حلفائها سواء في أوروبا او المنطقة العربية، انما هي لتكريس وخدمة للمشروع الصهيوني الذي وجد في "الربيع العربي" وفي هذه المرحلة طيلة السنوات الماضية مجال حيوي ومتسع لتحقيق مؤامراته. ودعا القيادي التونسي كل شعوب المنطقة واحرار العالم الى ادانة القرار والى التصدي لمثل هذه القرارات. وأكد ان الولايات المتحدة وحلفائها والصهيونية العالمية والأنظمة الرجعية العربية تريد ان ترهب هذه الشعوب وان لا تفكر مجددا حتى في إمكانية مقاومة الكيان ولا حتى في هزيمته.
اما الحقوقي والناشط السياسي ماجد البرهومي فقال لـ "العهد" ان طبيعة المرحلة تستدعي الوقوف الى جانب المقاومة اللبنانية والعربية ومحور المقاومة بشكل عام.
وأكد البرهومي ان هناك هجمة حقيقية لإسقاط مختلف القضايا العربية والوطنية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تكالبت عليها المؤامرات من كل جانب في مسعى لتصفيتها. وبيّن البرهومي ان دعم المقاومة هو أمر حيوي ومفروض على كل أحرار وشرفاء العالم. وقال البرهومي "إن المقاومة تبقى الخيار المشروع الوحيد لتحرير فلسطين وكامل الأراضي العربية المحتلة"، مشددا على أهمية المقاومة سواء الفلسطينية او اللبنانية المتمثلة في حزب الله، ودعا قوى المقاومة الى المزيد من الوحدة في مجابهة العدو خاصة في هذه المرحلة العصيبة التي سقط فيها الجميع وسقطت فيها أنظمة وأحزاب وفرطت عديد القوى السياسية العربية بالمقاومة وسارعت الى التطبيع مع الصهاينة. ختماً حديثه بالتأكيد على انه "ما زال هناك في هذه الأمة أحرار يرفعون شعار المقاومة وهو الخيار الوحيد لتحرير كامل فلسطين".