الخليج والعالم
الوضع في الجنوب السوري على المحك والعملية العسكرية للجيش ضرورة قصوى
دمشق - علي حسن
بات الوضع في محافظة درعا خارج السيطرة تقريبًا. حوادث اغتيال تتكرر في الآونة الأخيرة في مختلف مناطق المحافظة قد تؤدي لعملية عسكرية واسعة للجيش السوري، إذ بات نشاط الجماعات المسلحة التي انضوت تحت عباءة المصالحة قبل عامين واسعاً في المحافظة، ووصل بالمسلحين الأمر إلى مهاجمة ناحية بلدة مزيريب صباح أمس الاثنين وقتل تسعة عناصر من الشرطة بحسب بيان وزارة الداخلية السورية. فهل سيطلق الجيش السوري عمليةً عسكريةً يُطهّر من خلالها الجنوب كاملاً؟.
الكاتب الصحفي السوري كامل صقر تحدث لموقع "العهد" الإخباري بشكل مفصل عن الوضع في الجنوب السوري وأكد أنّ "العتاد المطلوب لتنفيذ هجمات غادرة كالتي تحصل في درعا منذ فترة متوفر بشكل كبير هناك، فالكثير من الأفراد والجماعات الذين انضووا في المصالحات والتسويات التي حصلت قبل عامين لا يزال يخفي سلاحه الفردي والبعض منهم يخفي سلاحه المتوسط أيضاً، وربما هناك سلاح متوسط إلى ثقيل كالرشاشات وقذائف الآر بي جي وغيرها من التي يمكن وضعها في حسابات السلاح الثقيل إلى حد ما".
وأضاف صقر لـ"العهد" أنّ "هناك الكثير من مخابئ السلاح التي لا تعلم بها الدولة في مناطق درعا ويجب على الجيش السوري القيام بعملية تنقيب على كامل جغرافيا المنطقة ولا سيما في القرى والمناطق الريفية التي يمكن إخراج السلاح من هذه المخابئ فيها وإعادته بسهولة، وهذا أمر في غاية الخطورة يجعل الوضع الأمني والعسكري في الجنوب السوري على المحك".
ورأى صقر أنّ: " الكثير من الأفراد اعتادو على مدار السنوات الماضية على حالة اللاقانون واللاسلطة ولذلك يقومون بهجمات إرهابية لها دوافع عديدة كالرغبة بالانتقام من الدولة مثلاً لأنها أعادت الجغرافيا والقانون، وهم مستفيدون من هذه الحالة وإن كانوا قد دخلوا في تسوية تصالحية ولكنهم عملياً يريدون العودة إلى حالة الفلتان الأمني التي قضوها على مدار السنين الماضية".