معركة أولي البأس

الخليج والعالم

هل سيحلّ الطّلاق بين بكين وواشنطن بعد انتهاء أزمة
21/04/2020

هل سيحلّ الطّلاق بين بكين وواشنطن بعد انتهاء أزمة "كورونا"؟  

رأى الكاتب جيمس جاي كارافانو في مقالة نشرت على موقع ناشيونال أنترست، أن "الصراع العالمي مع الصين على وشك أن يدخل مرحلة جديدة"، مشيرا إلى ان الخارطة العالمية الجديدة ستتغير ليكون ثلاثة معسكرات متناحرة في العالم".

الكاتب الذي يتولى منصب نائب رئيس معهد "هيرايتج" الأميركي المعروف وهو مقرب من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحدث عن خارطة عالمية جديدة لفترة ما بعد أزمة وباء "كورونا"، مشيرا إلى "ثلاثة معسكرات ستتشكل في العالم وهي: "العالم الحر الرافض لتدخل الصين"، والدول التي "توازن" في علاقاتها مع الولايات المتحدة والصين، والمناطق "التنافسية" بين واشنطن وبكين". 

وقال الكاتب إن "هناك فارقًا أساسيًا بين الولايات المتحدة و"الحزب الشيوعي الصيني"، وإن أميركا تؤمن بالحرية الاقتصادية وحقوق الإنسان وسيادة الشعب، فيما ذلك لا ينطبق على الأخير"، معتبرًا أن "الدول التي تريد أن تحفظ مكانًا للشعوب الحرة يجب أن تختار أحد المعسكرين"، على حد قوله.

وأوضح الكاتب أن "معسكر "العالم الحر" يتألف من دول مثل الولايات المتحدة والمكسيك وكندا والدول الأطلسية".

وحول العلاقات مع أوروبا تحديداً، أكد الكاتب أن "الدول الاوروبية لا يمكن أن تلعب دور المراقب الحيادي في التنافس بين الولايات المتحدة والصين"، متوقعا حدوث استثمارات جديدة في "المجتمع الأطلسي" في فترة ما بعد أزمة "كورونا" بهدف "تهميش نفوذ الصين"".

وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، لفت الكاتب الى أن "الصين لن تحل مكان الولايات المتحدة على صعيد النفوذ في هذه المنطقة، وأن أمام واشنطن اليوم فرصة لتوسيع نفوذها وإنشاء "موطىء قدم مستدام لها" هناك، مشيرا إلى ضرورة "وضع خطة أمنية وسياسية واقتصادية لذلك".

وتطرّق الكاتب إلى "منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ، وطرح إنشاء تكتل يتألف من دول مثل الولايات المتحدة والهند واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا ونيوزيلندا وفيتنام وتايوان، بوجه الصين".

أما بالنسبة للمعسكر الثاني، أي "الدول التي توازن في علاقاتها أو تتبنى موقف الحياد بين واشنطن وبكين"، فقال الكاتب إنه "يتألف من دول مثل سنغافورة وسريلانكا والنيبال وباكستان وتايلاند وغيرها من الدول".

وتحدث عن "مناطق التنافس بين الولايات المتحدة والصين"، مشيرًا في هذا السياق إلى "منطقة القطب الشمالي ومنطقة أنتارتيكا، وكذلك أميركا اللاتينية وأفريقيا وجزر المحيط الهادئ، إلى جانب المنظمات الدولية.

وشدد الكاتب على أن المنظمات الدولية ستكون ساحة صراع أساسية بين الولايات المتحدة والصين.

وختم الكاتب قائلا إن "على واشنطن أن تعطي اهتماما أكثر بكثير لمتطلبات الخارطة الجديدة"، مشددا على أن "التعامل مع الصين يجب أن يكون الموضوع الأساس بعد عودة النشاط الاقتصادي إلى الولايات المتحدة".

فيروس كورونا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم