الخليج والعالم
خطايا السعودية تزعزع استقرار سوق النفط العالمية
تحدثت مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والاستخباراتية عن الانخفاض الجنوني لأسعار النفط العالمية، معتبرة أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أسابيع قليلة على خفض مستوى إنتاج النفط (بعد تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب) لم يكن كافيًا أبدًا للتعويض عن تراجع الطلب على النفط بسبب أزمة وباء "كورونا".
وأشارت المجموعة إلى أن "عدداً من شركات إنتاج النفط الأميركية قد أعلنت إفلاسها"، مؤكدة أن "ارتفاع أسعار النفط بالشكل المطلوب مرتبط بمعالجة أزمة "كورونا" والعودة إلى "النمو الاقتصادي العالمي"".
وحذرت المجموعة من أن الانهيار الحاصل في سوق النفط قد يحمل معه تداعيات وخيمة على السعودية على وجه التحديد"، موضحة أن "الرياض تطلب 80 $ مقابل البرميل الواحد كي يكفي ميزانيتها، وبالتالي فإن السعر الحالي يدفعها للاستعانة بصناديق السيادة الوطنية لديها"، واستبعدت أن "يتمكن ابن سلمان من تحقيق مشروعه المسمى "رؤية عام 2030"، القائم على تنويع الاقتصاد السعودي وتأمين الوظائف".
وأضافت المجموعة أن "مساهمة السعودية في انهيار أسعار النفط لعام 2020" زادت من الانتقادات لابن سلمان في دوائر سياسية أميركية بارزة" مشيرة إلى ان "ولي العهد السعودي قد لا يستطيع تنفيذ تعهداته حول ما يسميه "تحديث" بلاده، وقد يكون في وضعية صعبة نتيجة المشاكل الاقتصادية والتغيرات الديمغرافية، إلى جانب نهجه المتهور في السياسة الداخلية والخارجية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024