الخليج والعالم
"واشنطن بوست" : دعوات لبقاء قوة اميركية في سوريا
أشار الكاتب ديفيد إغناتيوس في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" إلى ان استهداف القوات الأميركية سيستمر طالما بقيت في سوريا، معتبر انه "امر مقلق عندما لا يقدّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب حجم انجازات الولايات المتحدة بشمال شرق سوريا".
وأضاف الكاتب ان مهمة القوات الاميركية في سوريا "كانت مهمة منطقية ولا تزال"، مؤكدا ان القوات الاميركية ستكون أكثر عرضة للخطر اذا ما تم الانسحاب بعجلة"، وتابع ان الارهابيين سيشعرون بجرأة أكبر بعد ما استهدفوا قوات اميركية، وسيأملون بدفع الولايات المتحدة الى المغادرة بعجلة".
الكاتب تحدث عن الدروس التي يمكن استخراجها من هجوم منبج، واشار الى ان "على الرغم من طرد تنظيم "داعش" الإرهابي، إنه لا يزال يشكل خطرا حقيقيا"، لافتا إلى ان تقارير استخباراتية افادت ان "التنظيم انشأ خلايا نائمة شمال شرق سوريا قد تشكل خطرا على الولايات المتحدة والقوى الحليفة".
وتابع ان قوات "التحالف الدولي" انشغلت عن "داعش" لان خطرا اكبر جاء من قبل المجموعات المسلحة المدعومة من قبل تركيا، مضيفا ان هذه المجموعات قامت باغتيال عدد من القادة بمجلس منبج العسكري، و قال : "بسبب التهديدات التركية بشن هجوم، فان "قوات الامن المحلية" لم تستطيع ان تركز على محاربة داعش".
ورأى ان "هوَس" تركيا بالاكراد ربما ساهم بتعرض القوات الاميركية إلى الخطر، مضيفا ان هجوم منبج يجب ان يكون بمثابة رسالة واضحة إلى انقرة والبيت الابيض، تتمثل بالتركيز على القضاء على "داعش"، وقال ان "داعش اشبه بمرض السرطان الذي لم يتم القضاء عليه الكامل بعد".
وقال الكاتب ان القوات الاميركية يجب ان لا تبقى بسوريا الى اجل غير مسمى، مشددا على ضرورة ان يكون ترامب حذراً بكيفية الانسحاب من سوريا او اي "ساحة قتال اخرى بالشرق الاوسط". وتابع ان على ترامب ان يعطي القادة العسكريين الاميركيين "ما يحتاجونه في سوريا"، وهم عبارة عن "قوة عسكرية صغيرة"تضمن استمرار سياسة اميركا "للقضاء على ما تبقى من داعش و حماية شركائها".