الخليج والعالم
مستشار رئاسة الحكومة السورية لـ"العهد": الوضع في مخيمي الهول والركبان بات مهيّأً لانتشار "كورونا" فيه
دمشق - علي حسن
حذّرت موسكو ودمشق من أن الولايات المتحدة لا تراقب الوضع الوبائي في مخيمي الركبان والهول للنازحين السوريين، مشيرتيْن إلى خطر تفشي فايروس كورونا داخل هذيْن المخيميْن.
مركز التنسيق السوري الروسي لشؤون عودة اللاجئين قال في بيان له قبل أيام إن مخيمي الركبان والهول للنازحين السوريين يفتقران إلى الأدوية والأطباء المؤهلين، مضيفًا أنّ الجانبين السوري والروسي يدعوان إلى الإجلاء السريع لجميع الراغبين في مغادرة المخيمين إلى أراضي سيطرة الدولة السورية حيث تمت تهيئة جميع الظروف لاستقبالهم، مؤكدًا أن الوجود غير القانوني للولايات المتحدة وحلفائها في سوريا يمثل العقبة الرئيسية التي تحول دون السلامة الصحية للمواطنين السوريين.
مستشار رئاسة الحكومة السورية لشؤون المصالحة الوطنية أحمد منير أشار في حديث لموقع "العهد الإخباري" الى أن هناك نقصا كبيرا جدا في المستلزمات الطبية التي توفر الرعاية الصحية في مخيمي الهول والركبان، مما يعني زيادة معاناة السوريين القاطنين فيه في هذا الوقت الحرج الذي ينتشر فيه وباء كورونا، مضيفًا أنّ " الدولة السورية رفعت مسبقا مذكرات عديدة وناقشت أمر قاطني المخيمين في الأمم المتحدة ولكن قوات الاحتلال الأمريكي غير الشرعية لا تزال تعيق حلحلة الوضع الإنساني فيهما مما يهدد قاطنيهما بالإصابة بوباء كورونا ووضعهم في أصعب الظروف الإنسانية".
وأكد أنّ "الوضع في المخيمين على وشك التدهور وبات مهيأً نتيجة اكتظاظ قاطنيه ووجود جنود الاحتلال الأمريكي والكثير من المجاميع الإرهابية التابعة لهم لانتشار فايروس كورونا فيه خصوصًا مع فقدان الرعاية الصحية وأمور التعقيم والنظافة من مياه وغيرها".
ولفت الى أنّ "الدولة السورية على أتمّ الاستعداد للاهتمام بمواطنيها القاطنين في المخيمين وفعّلت نظام الطوارئ الصحي لإخلائهما فهما منطقتان سوريتان كغيرهما والتجمع السكاني المتواجد فيهما كأي تجمع آخر في أي مدينة سورية والمقرات الطبية السورية جاهزة للعناية بهم وفحصهم وحجرهم في حال وجود إصابات، فالدولة لا تتخلى عن أي مواطن من مواطنيها ودورها اتجاهه حتى لو كان ضمن مناطق وجود الاحتلال الأمريكي أو حتى التركي في الشمال".
وختم منير حديثه لـ"العهد" بالقول إنّ "العراقيل الأمريكية تمنع الدولة السورية من أخذ دورها تجاه قاطني المخيمين الذين يتمنون العودة والخروج من هذا المستنقع بحسب تأكيد المنظمات الطبية الدولية، لكن المحتل الأمريكي ومجاميعه الإرهابية الموجودة معه هناك يصرون على إبقائهم كرهائن وعدم إيصال المساعدات لهم، وهذا يخالف القانون الدولي الإنساني والمادة 55 من ميثاق الأمم المتحدة حتى في ظل جائحة فايروس كورونا، من هنا تقع المسؤولية على عاتق المحتل الأمريكي للسماح للمواطنين السوريين بالخروج من المخيمين".