معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

15/04/2020

"نيويورك تايمز": هكذا يتحسّن الوضع في الولايات المتحدة بعد "كورونا"

أكد توماس فريدمان في مقالة نشرت في صحيفة "نيويورك تايمز" أن هناك "استثمارات" من شأنها تحسين الوضع في أميركا في فترة ما بعد وباء الكورونا.

وأشار الكاتب في هذا السياق الى الاستثمار في إنتاج المزيد من مصادر الطاقة المحلية الاميركية "النظيفة" بأسعار منخفضة، وذلك كي لا تكون الولايات المتحدة عرضة للتلاعب بأسعار النفط من قبل السعودية وروسيا، مضيفًا أن ذلك من شأنه أن يحصّن اميركا من تداعيات التغير المناخي.

ولفت الكاتب الى ضرورة "نشر أدوات" على صعيد الابتكار والتصميم والصناعة، وذلك كي يستطيع الناس المساهمة في الخروج من الأزمة بدلاً من "انتظار الشحنة التالية من الصين".

وحول موضوع النفط تحديدًا، رأى الكاتب أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لا يلعب الأوراق بالشكل الصحيح"، معتبرًا أن السعودية ومنذ عقود تلعب دور "المنتج المتأرجح" في موضوع إنتاج النفط، إذ تقوم بتعديل نسب إنتاجها من اجل تحديد السعر الذي يناسبها، لافتًا الى أن السعوديين كانوا مرتاحين مع هذه المقاربة، إذ أشاروا الى أن وجود 260 مليار برميل نفط في الارض هو بمثابة "مدخرات"، وبالتالي لم يعيروا اهتماما حول مستوى ضخ النفط طالما كانت تلبي حاجاتهم الاقتصادية.

الكاتب اعتبر أن المسألة لم تعد كذلك بسبب وجود السيارات التي تعمل على الطاقة الكهربائية والإجماع العالمي حول موضوع التغير المناحي وزيادة إنتاج النفط داخل أميركا، فضلًا عن عوامل أخرى، مشيرًا الى أن السعودية بدأت تدرك أن النفط في الأرض ليس بمثابة المال الموضوع في المصرف، بل قد يصنف من "الاصول العالقة" التي قد لا تستطيع الرياض في المستقبل بيعها بأي سعر كان.

ورأى الكاتب أن السعوديين يكثفون جهودهم لتأمين حصص لهم في الاسواق، بدلًا من تركيز اهتمامهم على السعر، وهذا ما ساهم باشتعال حرب أسعار النفط الأخيرة بين السعودية وروسيا، مرحجًا في الوقت نفسه أن لا تدوم "الهدنة" التي توصل إليها الطرفان.

وعاد الكاتب ليقول إن ترامب لم يحسن التعامل مع الموضوع، متهماً الرئيس الأميركي "بتوسل" السعوديين والروس لخفض الإنتاج ورفع الاسعار، واصفًا ذلك بالعمل الساذج.

وختم الكاتب مقالته متوقعًا أن تجعل "سياسة الإبداع" الولايات المتحدة محصّنة ليس فقط ضد وباء "كورونا" بل ضد "الدكتاتوريين النفطيين" أيضًا.

 

فيروس كورونا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم