الخليج والعالم
كيف سيُدمّر "كورونا" عهد ترامب وطموحاته؟
رأى الكاتب بيتر أوبورن في مقالة نشرها على موقع "ميدل ايست آي" أن أزمة وباء "كورونا" باتت على وشك القضاء على رئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن "هذه الأزمة تحمل معها تداعيات هائلة ليس فقط للولايات المتحدة وإنما للعالم.
ووصف الكاتب قيادة ترامب خلال أزمة "كورونا" بـ"الكارثية"، خصوصا أن الرأي العام الاميركي بدأ ينقلب عليه، وتحدث عن استطلاع للرأي اجرته شبكة "سي أن أن" يبين أن "المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن يتفوق على ترامب بنسبة 53 مقابل 42% لدى الناخبين المسجلين"، مضيفا أن "كل استطلاعات الرأي التي جرت على مدار الأسابيع الستة الماضية بينت أن بايدن يتفوق على ترامب".
ولفت الكاتب الى أن "بايدن يتفوّق على ترامب في ولايات "متأرجحة" مثل أريزونا وبنسلفانيا وويسكونسن، فيما يتعادل الرجلان في ولاية ميشيغان"، مذكرا ان "هذه الولاية لعبت دورا اساسيا في فوز ترامب عام 2016، وحاجة الحزب الجمهوري إلى هذه الولاية إذا ما اراد كسب المعركة الرئاسية هذا العام ستكون شديدة هذه المرة".
وأشار أوبورن إلى أن "بايدن يتقدم على ترامب بفارق ست نقاط في ولاية فلوريدا، وذلك بحسب استطلاع أجرته جامعة شمال فلوريدا"، وقال إن "بايدن سيفوز فوزًا ساحقًا في حال كانت نتائج الانتخابات الرئاسية على هذا النحو".
الكاتب أضاف أن "التوقعات تفيد ان ازمة "كورونا" ستتفاقم في الولايات المتحدة، وسيكون مؤيدو ترامب الأكثر تأثرا"، مشيرا إلى "الضرر الاقتصادي الكبير الناتج عن وباء "كورونا"، واصفًا الاحصاءت الاقتصادية بـ"المخيفة"، وأضاف أن " الأثر الأسوأ لهذا الوباء كان على سوق العمل، وأن العديد من مؤيدي ترامب هم في خانة سوق العمل".
وتابع الكاتب أن "ترامب سيكون عما قريب اشبه برئيس يتجه إلى ترك منصبه"، وقال إن "حلفاءه في الشرق الاوسط سيراقبون عن كثب وضعه السياسي، وستكون خسارته في الانتخابات الرئاسية القادمة المهدد الأساسي لمشاريع من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد".
وختم الكاتب قائلا إن "فوز بايدن يعني "عودة الدولة العميقة على شاكلة الـCIA ووزارة الخارجية الأميركية"، محذرًا من أن هذه الدولة قد تكشف عن معلومات خطيرة حول حلفاء ترامب في المنطقة، بما في ذلك الرواية الحقيقية حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي".