الخليج والعالم
السودان: مقتل فتى وطبيب خلال الاحتجاجات وإضراب شامل في المستشفيات الحكومية
أعلنت لجنة "أطباء السودان المركزية" عن مقتل شخصين -أحدهما طبيب والآخر طفل- من المتظاهرين خلال مواجهات وقعت بين المحاجيم وقوات الأمن التي شهدتها العاصمة الخرطوم أمس الخميس.
وقالت اللجنة في بيان لها إن "الفتى محمد عبيد (14) عامًا والطبيب بابكر عبد الحميد توفيا نتيجة إصابتهما بطلق ناري في الرأس"، بالإضافة إلى 9 من الإصابات الخطيرة معظمها بالرصاص الحي، وقالت إنها تعمل على إحصاء الإصابات التي اعتبرتها "خطيرة".
وقال البيان إن "عبد الحميد من منطقة الكدرو شمال الخرطوم ويعمل طبيبًا في مستشفى أحمد قاسم في الخرطوم بحري، لكنه جاء إلى حي بري شرق الخرطوم وقتل أثناء قيامه بواجبه في إسعاف المصابين".
وردًا على ذلك، قررت لجنة الأطباء سحـب جميع الأطباء من مستشفى الأمل التابع لجهاز الأمن والمخابرات والمستشفيات التابعة للشرطة احتجاجًا على "ما يقوم به الأمن والشرطة من قتل للمتظاهرين السلميين بدم بارد"، بحسب بيان اللجنة.
وتابع البيان "الأمن والشرطة يسجلان الانتهاكات في حق الشعب في الشوارع، وحتى داخل البيوت ضربا وترويعا، موضحا أن "الأطباء توقفوا عن تقديم خدمة العلاج لمن يقومون بقتل أهلنا وحصد أرواحهم بلامبالاة وبدون أخلاق".
كما أعلنت اللجنة الإضراب الشامل في عموم المستشفيات التي يمتلكها أطباء موالون للحكومة والتي تستخدم عوائدها-حسب البيان-في دعم الحكومة، كما دعت جميع الاستشاريين والاختصاصيين لمقاطعة هذه المستشفيات، مضيفة "ولنطرق أبوابا للعمل والخدمة بعيدًا عن مشافي النظام وزبانيته، وسنستمر في التضييق على مواردهم من خلال الإضراب عن جميع الحالات الواردة في جميع مستشفيات السودان".
وأضافت اللجنة أن "الأطباء سيلتزمون بتغطية الطوارئ فقط لا غير، والحضور في الميادين لإسعاف المتظاهرين