الخليج والعالم
أميركا الأولى عالميًا في الوفيات وسط خلافات حادة لمواجهة تداعيات "كورونا"
تجاوز عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في أميركا 20 ألف حالة، وفق وكالة "رويترز"، وهي أعلى حصيلة يتم تسجيلها في العالم. في وقت يشهد الكونغرس الأميركي خلافات حادة في مواجهة تبعات كورونا حيث واجه المقترح الديمقراطي بزيادة قيمة الحزمة المالية لدعم الشركات والمستشفيات رفضًا جمهوريًا أعلنه زعيمي "الجمهوريين" في مجلسي الشيوخ والنواب.
وشهدت الولايات المتحدة أعلى معدل وفيات لها حتى الآن جراء العدوى وذلك بتسجيل ما يقرب من ألفين حالة يوميًا على مدى الأيام الأربعة الأخيرة على التوالي.
وسجلت إيطاليا ثاني أكبر عدد من الوفيات وبلغ 19468 وجاءت إسبانيا في المركز الثالث عند 16353 حالة، لكن تجدر الإشارة إلى أن عدد سكان الولايات المتحدة أكبر خمس مرات من عدد سكان إيطاليا وأكبر سبع مرات تقريبًا من سكان إسبانيا.
وحذر خبراء الصحة العامة من أن العدد الإجمالي للوفيات في الولايات المتحدة قد يصل إلى 200 ألف خلال الصيف إذا تم بعد 30 يومًا رفع القيود غير المسبوقة بالبقاء في المنزل والتي أغلقت الشركات وأبقت معظم الأمريكيين داخل منازلهم.
وكان لأوامر البقاء في المنزل التي فرضت على مدى الأسابيع الأخيرة في 42 ولاية أمريكية أثر كبير على التجارة الأمريكية ويتوقع بعض خبراء الاقتصاد أن يفقد ما يصل إلى 20 مليون أمريكي وظائفهم بنهاية الشهر، مما أثار تساؤلات حول مدى إمكانية استمرار إغلاق المؤسسات التجارية والقيود على السفر.
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا على مستوى العالم أكثر من 1.6 مليون حالة فيما تجاوز العدد الإجمالي للوفيات 106 آلاف.
خلافات في الكونغرس
من جانب آخر، رفض جمهوريان في الكونغرس الأمريكي اليوم السبت مطالب نادى بها ديمقراطيون لزيادة قيمة الحزمة المالية في مشروع قانون يخصص 250 مليار دولار لمساعدة الشركات الصغيرة على مواجهة تبعات فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لوكالة "رويترز" جاء البيان الصادر عن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل وزعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفين مكارثي بعد يوم من تصريح كبير الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إنه يعتزم هو ووزير الخزانة ستيفن منوتشين عقد محادثات بين شخصيات من الحزبين بشأن مشروع القانون هذا الأسبوع.
والحزمة البالغة 250 مليار دولار لتوفير قروض للشركات الصغيرة، والتي قد تتحول لمنح مدفوعة من الحكومة إذا تم استيفاء عدد من الشروط، ستكون إضافة إلى 349 مليار دولار أخرى خصصها الكونغرس لجهود التخفيف من تبعات المرض في إطار إقرار 2.3 تريليون دولار الشهر الماضي لهذا الغرض.
لكن شومر ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي يضغطان من أجل تمويل آخر يفوق 250 مليار دولار ليوجه للمستشفيات وحكومات الولايات والحكومات المحلية إضافة لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية المقدمة للفقراء.
ويعارض الجمهوريون الحزمة الثانية ويصفونها بأنها سابقة لأوانها.