الخليج والعالم
رغم الحصار المفروص.. ايران تبرع في التصدي لكورونا
ايران - مختار حداد
تعد الجمهورية الاسلامية الايرانية من الدول الرائدة في المجالات العلمية في كافة الأفرع، وهي سجلت انجازات كبرى في السنوات الـ41 بعد انتصار الثورة رغم مرحلة الحرب المفروضة في الثمانينيات وأنواع المؤامرات والعقوبات. وفي جائحة كورونا، تتقدم ايران بين دول العالم على صعيد طرق التصدي والمعالجة، ففي الوقت الذي تعاني فيه دول متطورة من قلة المعدات الوقائية والأدوية، تسعى ايران لانتاجها.
كل المساعي الرامية الى محاصرة ايران وخنقها في كافة المجالات، جاءت نتائجها عكسية وجعلت منها بلداً ذا اكتفاء ذاتي. واليوم، يلحظ الزائر لايران التعبئة العامة في البلاد بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وفئات الشعب، للعبور من هذه المرحلة. فمساجد البلاد مثلا، تحولت الى مراكز لانتاج المعدات الوقائية كالكمامات وغيرها بهدف توزيعها على المواطنين، في الوقت الذي تسرق فيه الدول في الغرب المعدات الطبية من بعضها بعضاً. أمّا الايرانيون فيبرزون مدى تعاونهم وتضامنهم، حيث تقدم الحكومة الخدمات كافة في المجال العلاجي مجاناً إلى الرعايا الأجانب المقيمين في ايران، في وقت يعرب فيه المسؤولون عن استعدادهم لنقل تجارب ايران في هذا المجال لدول العالم.
هذه الانجازات العلمية طوال العقود الأربعة الماضية بدأت تعطي ثمارها في مثل هذه الأزمات، فيما نرى العديد من الدول التي تدور في الفلك الاستكباري الغربي، لم تستطع أن تحقق أياً من هذه الانجازات.
وهنا نشير الى بعض انجازات ايران - وفق احصائيات مؤسسات دولية كبرى - ومنها:
ايران تحتل المرتبة الأولى في المنطقة من الناحية العلمية والسادسة عشرة عالمياً، ومن ناحية الإرجاع الى المقالات العلمية، تحتل ايران المرتبة الاولى في المنطقة والسابعة عشرة عالمياً، وهي البلد الثاني في إنتاج أدوية النانو، البلد الرابع في العالم في إنتاج الأدوية البيوتكنولوجية، وتحتل ايران المرتبة السابعة عالمياً في مجال نمو الأمل في الحياة من عام 1960 حتى 2017، وايران ضمن الدول الخمسة عشرة الأولى في العالم من ناحية أقل عدد من الوفيات اثر السرطان، وتحتل المرتبة الثانية عالمياً بين الدول الأكثر تطوراً في تقنية الخلايا الجذعية وتحتل المرتبة الثالثة عشرة في الانتاج بمجال التقنية الحيوية والأولى في المنطقة في هذا المجال.
جميع المؤسسات العلمية البحثية في ايران تعمل على مدار 24 ساعة من أجل التوصل الى علاج ولقاح لفيروس كورونا. كما استطاعت كسر حصار بعض دول العالم للأدوية في هذا المرض، والعدة الخاصة لتشخيصه، وفي هذا المجال أنتجت الجيل الثالث لهذه العدة وأعلنت أنها تستطيع تصديره الى دول العالم.
وبالرغم من العقوبات الأمريكية الجائرة، تنتج ايران اليوم 85 بالمائة من المعدات اللازمة في مجال الوقاية ومكافحة مرض كورونا، ومنها أجهزة التنفس الاصطناعي.
جميع هذه الجهود تنبئ بتحقق إنجازات كبرى خلال الاسابيع القليلة القادمة ستكون نهايتها هزيمة كورونا في ايران.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024