الخليج والعالم
إيران في زمن العقوبات .. اكتفاء ذاتي في مواجهة "كورونا"
على الرغم من العقوبات الجائرة التي تفرضها السلطات الأميركية على الجمهورية الإسلامية في إيران، أعلنت إيران عن بلوغها مرحلة الإكتفاء الذاتي في مجال إنتاج أجهزة الكشف عن فيروس كورونا ولا حاجة الى استيرادها من الخارج، في دليل جديد على إرادة الشعب الإيراني في تحديه لكافة الصعوبات والتحديات مهما بلغ حجمها، في حين تتخبط الإدارة الأميركية في مواقفها تجاه أزمة كورونا حيث أوقعت البلاد في ركود اقتصادي ومشكلات اجتماعية، ليصل الأمر إلى سرقة الأجهزة والمستلزمات الطبية من قبل الطواقم التمريضية في بعض المستشفيات الأمريكية.
الإنجاز الإيراني أعلنه مساعد رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتقنية "سورنا ستاري"، وقال "إيران وفي إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد ليست بحاجة إلى استيراد الأجهزة ذات الصلة لكونها قادرة على تلبية كافة احتياجاتها عبر الإنتاج الوطني.
جاء ذلك خلال مراسم تدشين المنظومة الذكّية للكشف عن الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا (كوفيد 19) بحضور مسؤولين لدى اللجنة الوطنية لمكافحة الفيروس.
وقدّم ستاري في هذه المراسم تقريرًا حول نشاطات الشركات المعرفية الإيرانية التي وصفها بالرائدة في ساحات التصدي لهذا الوباء؛ مبينًا أن الإنجازات المحققة في مجال التكنولوجيا الحيوية نتيجة جهود هذه الشركات.
وأضاف "هناك شركتان (..) حازتا على تصريح إنتاج أجهزة الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا واللتان ستدخلان خط الانتاج الواسع بنهاية الشهر الحالي".
وتابع ستاري "هناك شركات معرفية أخرى تعمل على صناعة هذه الأجهزة، لنستطيع اليوم القول بأنّ إيران بلغت مرحلة الإكتفاء الذاتي في مجال إنتاج جهاز الكشف عن مرض كورونا ولا حاجة الى استيرادها من الخارج".
إلى ذلك، نوّه مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية للشؤون العلمية والتقنية بإنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي بواسطة اثنتين من الشركات المعرفية الإيرانية لسدّ حاجة المستشفيات لأجهزة العناية الفائقة المستخدمة لعلاج المصابين بفيروس كورونا داخل البلاد.
وأعرب ستاري عن ارتياحه من أن الأجهزة العلاجية والوقائية والصحية ذات الصلة باتت متوفرة لجميع المصابين دون مواجهة أي مشكلة في أرجاء البلاد؛ مشيدًا في هذا السياق بالجهود الدؤوبة للشركات المعرفية الإيرانية.