الخليج والعالم
فصائل المقاومة العراقية: لن نترك أميركا تستمر باحتلال أرضنا
أكدت فصائل المقاومة العراقية في بيان أن "تهديدات الأمريكي الأخيرة باستهدافها وقادتها لم تكن الا محاولة للتغطية على هزيمته".
وفي بيان مشترك لعصائب أهل الحق وحركة النجباء وكتائب سيد الشهداء (ع) وكتائب الإمام علي (ع) وحركة الاوفياء وسرايا عاشوراء وحركة جند الإمام وسرايا الخراساني، قالت الفصائل إن "قوات الاحتلال الأميركي برفضها الانسحاب لا تفهم إلا لغة القوة، وعليها أن تعلم أن ما مر هو رد بسيط لأن قرار العمليات لم يكن قد اتخذ بعد".
كما توجّهت للقوات الأميركية مشدّدة على أن الأخيرة لم تستطع أن تتحمّل ردنا البسيط قياساً لقدراتنا، وأضافت "اضطررتم إلى الانسحاب والتمركز في قواعد محددة وجلب منظومات دفاع جوي لحمايتكم، كيف سيكون حالكم إذا قررت فصائل المقاومة مجتمعة تحويل العراق جحيمًا عليكم؟".
وخاطبت الفصائل الشعب العراقي قائلة "لن نترك أميركا تستمر باحتلال أرضنا وسرقة ثرواتنا وتقسيم دولتنا".
وفيما يلي نصّ البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)
بعد قرار مجلس النواب العراقي بالخروج الفوري للقوات الأجنبية ومن ثم استجابة الحكومة لهذا القرار وما أعقب ذلك من مظاهرة مليونية اثبتت ارادة الشعب العراقي الأبي بتأييده لقرار مجلس النواب العراقي ورفضه القاطع لتواجد قوات الاحتلال الأمريكي وما تقوم به من انتهاك لسيادته واعتداء على ارواح ابنائه واغتيال لقادته وقصف لمعسكرات قواته الأمنية، وبعد طلب مجموعة من الاخوة اعطاء مهلة للحلول السياسية للضغط على هذه القوات للانسحاب من ارض العراق الطاهرة، وجدنا بالدليل القاطع ان الادارة الامريكية ازدادت عتوا وطغيانا وقامت بالمزيد من الاعتداءات حتى شملت قوات الجيش والشرطة بل وشملت المطارات المدنية وارواح المدنيين. لذلك اجتمع الغيارى من فصائل المقاومة العراقية التثبيت موقفهم التاريخي في هذا الوقت المهم ضمن الرسائل التالية :
الرسالة الأولى الى قوات الاحتلال الأمريكي بعد رفضكم الانصياع لقرار شعب العراق وبرلمانه وحكومته وعدم سحب قواتكم واستمراركم بالاعتداء على سيادة العراق وارواح أبنائه فقد اثبتم انكم قوات احتلال للجميع وانكم لا تحترمون الا لغة القوة، وعلى هذا الأساس سيتم التعامل معكم، وعليكم ان تعلموا أن كل العمليات التي حصلت ضدكم لم تكن الا رد بسيط على اعتداءاتكم لان قرار العمليات لم يكن قد اتخذ في ذلك الوقت، ورغم ذلك انتم لم تستطيعوا تحمل هذا الرد البسيط قياسا القدرة فصائل المقاومة مجتمعة ولم تستطيعوا الاستمرار بالتواجد في اغلب القواعد التي كنتم تتواجدون فيها واضطررتم الى سحب قواتكم وتركيزها في قواعد محددة وجلب منظومات الدفاع الجوي لحمايتهم، فكيف سيكون حالكم اذا قررت كل فصائل المقاومة التصدي لكم في آن واحد وان تحول ارض العراق وسمائه جحيما عليكم. نحن نعلم أن كل تهديداتكم الأخيرة باستهداف فصائل وقادة المقاومة لم تكن الا محاولة للتغطية على هزيمتكم وانكم اضعف من أن تدخلوا الحرب مع فصائل المقاومة العراقية التي يعرف قادتكم العسكريين مقدار قوتها لانهم جربوها في فترة احتلالكم السابقة، وكشفتم ذلك بتهديدكم بتصعيد العدوان في العراق في الوقت الذي يعاني شعبه من وباء كورونا حقیقتكم وانكم لا تهتمون لهذا الشعب العزيز بخلاف ما تدعونه في الاعلام.
الرسالة الثانية : الى القوى السياسية نعلن عن موقفنا الثابت والمبدئي الرافض التمرير مرشح الاستخبارات الأمريكية المدعو عدنان الزرفي ونحذر رئیس الجمهورية بانه بترشيحه لهذا الشخص فانه خالف ارادة المتظاهرين وتوجيهات المرجعية الدينية بتقديم مرشح جدلي متهم بالفساد وهو بذلك يتعمد تهديد السلم الاهلي وهو الأمر الذي لن نسمح به وسنبذل كل جهدنا من اجل المحافظة على الاستقرار والأمان في البلد، وفي الوقت الذي ندين دعم بعض أعضاء البرلمان التمرير هذا العميل وانها وصمة عار بحقهم ندعوهم إلى الاعتذار والتراجع عن هذا الخطأ، وكلنا أمل بالبقية من اعضاء البرلمان وهم الأكثر على افشال هذه المؤامرة التي تريد رهن مستقبل العراق وثرواته بترامب الذي يريد سرقة النفط العراقي وكل خيراته.
الرسالة الثالثة الى شعبنا الكريم نعاهدكم على أن نبقى الجنود الاوفياء للدفاع عنكم والتضحية من أجلكم واننا لن نترك امريكا تستمر باحتلال ارضنا الطاهرة وتسرق ثرواتنا وتقسم دولتنا من اجل ربيبهم الكيان الصهيوني. وكذلك نعاهدكم انكم كما وجدتمونا امامكم في مواجهة تهدید داعش فانكم ستجدوننا موجودين في كل ازمة او تهدید نضحي بارواحنا من اجلكم وهذا يشمل العدو الجديد لاروح العراقيين فايروس كورونا وليس هذا مننا عليكم بل هو واجبنا لاننا أبناؤكم.