الخليج والعالم
الرئيس الأسد يحذر من محاولات تقسيم كنيسة أنطاكية في سوريا ولبنان
حذّر الرئيس السوري بشار الأسد، في لقاء مع وفد روسي، من محاولات لتقسيم كنيسة أنطاكية في سوريا ولبنان، بنفس الطريقة التي تم فيها تقسيم الكنيسة في أوكرانيا.
أعلن ذلك للصحفيين، رئيس الوفد الروسي ديمتري سابلين، بعد اللقاء مع الرئيس السوري.
ونقل سابلين عن الرئيس الأسد القول إن "محاولات تقسيم المؤمنين، تعتبر من المشاكل الهامة ليس فقط بالنسبة لكم، بل ولنا أيضا. نحن اليوم نرى محاولات لتقسيم الكنيسة على أرضنا أيضا – هناك محاولة لتقسيم بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في سوريا ولبنان، كما يجري الحديث عن محاولات منح الاستقلال لمطرانية لبنان. وهذه العملية قد تستمر".
وشدد الرئيس الأسد، على ضرورة "منع هذا التقسيم على كل الساحة الدولية، وإلا سيكون لدينا مئات الكنائس الأرثوذكسية مع فاتيكان واحد فقط".
وأضاف الرئيس السوري: "عندما نرى محاولات اصطناعية لتقسيم الناس، وتقسيم الكنيسة، كما يحدث في أوكرانيا، من المهم جدا أن نلتقي ونحصل على المعلومات مباشرة. الحرب جارية اليوم، ليس فقط على سوريا، بل على العالم بأسره."
ووفق "سانا"، فإن الرئيس الأسد أوضح أن الضغوط والسياسات التي تنتهجها بعض الدول الغربية ضد روسيا مع كل انتصار يتحقق ضد الإرهابيين في سورية هي خير دليل على أن الحرب الإرهابية التي تم شنها على الشعب السوري لم تعد تقتصر على سورية فقط ومن هنا تأتي أهمية تمتين العلاقات السورية الروسية في هذه المرحلة المهمة من تاريخ المنطقة.
من جانبه أكد الوفد الروسي أهمية العمل المشترك بين موسكو ودمشق لمواجهة مخططات بعض الدول الغربية التي تستمر بالسعي لزعزعة استقرار الدول التي تختلف معها وإضعافها وتفتيت مجتمعاتها.
وأعرب الجانب الروسي عن ارتياحه لمستوى التعاون بين البلدين. واستعرض أعضاء الوفد أمام الرئيس الأسد رؤيتهم لما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية وما يمكن فعله لتحقيق المزيد من التقدم بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.