الخليج والعالم
"كورونا" يهزّ ثقة الشعب الأميركي بإدارة ترامب
رأت مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخباراتية أن التعاطي الأميركي "غير المنسق" مع وباء كورونا وانتشاره داخل الولايات المتحدة كشف "خطوط صدع عميقة" بين إدارة الرئيس دونالد ترامب من جهة والخبراء في المؤسسات والسلطات المدنية من جهة أخرى.
وأضافت المجموعة أن إدارة ترامب رفضت أو تجاهلت مرارا نصائح الأجهزة الاميركية، ما ساهم في تآكل ثقة الشارع الاميركي في كيفية التعامل مع وباء كورونا داخل الولايات المتحدة.
وبحسب "صوفان"، ارتكبت إدارة ترامب سلسلة من "الخطوات الخاطئة الكارثية" قبل انتشار الوباء، ومنها تجاهل تحذيرات الأجهزة الاستخباراتية الأميركية في أوائل عام 2020 الجاري حول الخطر الذي يشكله فيروس “COVID-19”.
كذلك تحدثت المجموعة عن "خطوة خاطئة" أخرى تتمثل بتقليص دور العلماء في صناعة السياسة في الولايات المتحدة.
ولفتت في هذا السياق إلى استطلاعات للرأي سلّطت الضوء على التحديات أمام الاستفادة من العلوم لحماية الناس من مخاطر بيئية وصحية، كما أشارت إلى أن عددا كبيرا من العلماء الحكوميين الأميركيين تركوا مناصبهم خلال العامين الأولين منذ تسلم ترامب الرئاسة.
وتابعت المجموعة أن هذه الإجراءات تبين أن إدارة ترامب لا تعير أهمية لأجهزة أميركية أساسية.
وأشارت المجموعة إلى أن الاستطلاعات والدراسات التي جرت مؤخرا تفيد بأن ثقة الشعب الأميركي بالمعلومات التي تقدمها إدارة ترامب حول “COVID-19” تتراجع، وكذلك الأمر بالنسبة لثقة الشعب عموما في كيفية تعامل الحكومة الفدرالية الأميركية مع الوباء.