الخليج والعالم
مسؤول أميركي سابق عن الصين: هل بإمكاننا إدارة خصومة متعاونة لمكافحة "كورونا"؟
تناول المسؤول الأمريكي السابق في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون جوزيف ني، المعروف بأنه الشخصية الأميركية الأبرز في مجال "القوة الناعمة"، العلاقات الأميركية الصينية بعد جائحة كورونا.
وفي مقالة نشرها موقع "ناشونال إنترست"، رأى ني أن أزمة وباء كورونا جعلت العلاقات الأمريكية الصينية في حالة أسوأ، وقال إن استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال بكين غير ملائمة بسبب التغييرات في المشهد السياسي العالمي، الناتجة عن الثورة المعلوماتية والعولمة، وأكد أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تحمي الأمن العالمي وحدها، "حتى وإن كانت تتفوق على الصين عسكريا".
ورأى أن "العوملة البيئية" آخذة بالتنامي رغم "النكسات" على صعيد "العولمة الاقتصادية" وكذلك رغم الحروب التجارية، لافتًا الى أن الأوبئة والتغير المناخي تشكل خطرا على جميع الأميركيين، مشددا في الوقت نفسه على أن أميركا لا تستطيع التعامل مع هذه المشاكل وحدها.
عقب ذلك تحدث الكاتب عن ضرورة أن تستخدم اميركا القوة الناعمة لإنشاء شبكات ومؤسسات تعالج هذه التهديدات الجديدة، وأشار إلى أن الصين والولايات المتحدة تعاونتا رغم الاختلافات "الإيديولوجية" منذ حقبة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون.
ومن وجهة نظر الكاتب، إن السؤال الأصعب هو ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة والصين التعاون في مواجهة تهديدات مثل الأوبئة والتغير المناخي، وسأل: "هل بإمكاننا إدارة خصومة متعاونة؟"، مشدّدًا على أن وباء كورونا يشكل اختبارا، وإن على البلدين التوصل إلى اتفاق بتهدئة "حروب البروبوغندا".
ووفق جوزيف ني، على الولايات المتحدة والصين الإعلان عن تقديم مساهمات كبيرة لصندوق أممي جديد لمحاربة فيروس كورونا، على أن يكون هذا الصندوق متوفرا لجميع الدول.
واقترح إنشاء لجنة ثنائية صينية أميركية رفيعة المستوى يقودها سياسيون كبار في كلا البلدين للتعاون حول موضوع فيروس كورونا.