الخليج والعالم
هل دخلت الولايات المتحدة في ركود اقتصادي بسبب "كورونا"؟
سلطت مجموعة "صوفان للاستشارات الأمنية والاستخباراتية الضوء على التداعيات الاقتصادية لأزمة انتشار فيروس كورونا.
وأشارت المجموعة إلى أن العديد من الخبراء يتوقعون فترة ركود وحتى كساد اقتصادي في الولايات المتحدة، كما أضافت أن البعض رأى أن الحزمة بقيمة ترليوني دولار التي وقع عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الفائت لدعم الاقتصاد غير كافية.
ولفتت إلى أن عدد طلبات العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة وصل إلى ثلاثة ملايين الاسبوع الفائت، وإلى أنه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال الاسابيع والاشهر المقبلة.
كذلك تحدثت المجموعة عن صراع مستمر تواجهه إدارة ترامب حول إعادة فتح الاقتصاد في الوقت الذي يستمر فيه ارتفاع عدد حالات المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وحذرت من أن عودة الاميركيين إلى عملهم بشكل سابق لأوانه قد يؤدي إلى السيناريو الأسوأ، وهو شلل اقتصادي وارتفاع عدد المصابين والوفيات بسبب الفيروس.
المجموعة قالت إن موجة ثانية من الفيروس قد تؤدي إلى عدد وفيات أكثر بكثير وإغلاق لسوق العمل من جديد، وإنه من المتوقع ان يزداد العجز في الميزانية الأميركية.
وشددت المجموعة على أن التداعيات الاقتصادية للوباء هي ذات طابع عالمي، وقالت إن الاجراءات التي اتخذت من أجل مواجهة الوباء وضعت الاقتصاد العالمي بحالة شبه جمود. كما أردفت أن التداعيات الاقتصادية ستستمر خلال المستقبل المنظور.
المجموعة لفتت إلى تحذير صندوق النقد الدولي مؤخرا من المخاطر التي ستواجهها الدول الاقل تطورا وذات الدخل المحدود، وخاصة تلك التي تفتقد إلى البنية التحتية الصحية للتعامل مع انتشار فيروس كورونا، وأضافت أن تداعيات الوباء ستستمر لأعوام حتى بعدما يبدأ الفيروس بالانحسار.