الخليج والعالم
مأساة النظام الصحي الأميركي .. شاهد على وحشية "ترامب"
تجاوز إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية 100 ألف حالة وتوفي أكثر من 1600 شخص، في حين لجأ الأطباء والممرضات إلى مواجهة النقص في الإمدادات الطبية بإخفاء ما ينقص منها أو شرائه من السوق السوداء، حسب تقرير لوكالة "رويترز".
وبالتالي ينبغي التساؤل بشدّة "أين دور السلطات الأميركية المفترض أن تؤمن لهم هذه المواد، بعدما نهبت خيرات وموارد الشعوب؟!، وأين دور الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" الذي يتغنّى بسرقة موارد الشعوب من أجل "دعم بلاده"، كما يدّعي؟.
وسنعرض في هذا التقرير نماذج من الحالات التي تحصل في مستشفيات أميركية يعاني فيها الطواقم الطبية من نقص حاد في المستلزمات والمواد الصحيّة التي يستخدمونها أثناء عملهم، فاضطروا لأن يلجأوا إلى إخفائها أو سرقتها أو شرائها من السوق السوداء.
فقد طالب عاملون في مجال الرعاية الصحية في أميركا بتوفير المزيد من الأدوات والمعدّات الوقائية لمواكبة تزايد عدد المرضى، في حين تعاني المستشفيات في مدن نيويورك ونيو أورليانز وديترويت من عدم القدرة على استيعاب المرضى مع تصاعد عدد حالات الإصابة بالفيروس.
ويشعر الأطباء الأميركيون بقلق بشكل خاص من نقص أجهزة التنفس والآلات التي تساعد المرضى على التنفس، وهي مطلوبة على نطاق واسع لأولئك الذين يعانون من فيروس كورونا المستجد شديد العدوى.
وقال أطباء في منطقة نيويورك إنهم اضطروا إلى إعادة تدوير بعض المعدات الوقائية بل واللجوء إلى موردي السوق السوداء.
وتحدث الطبيب ألكسندر ساليرنو من مركز (ساليرنو ميديكال أسوشيتس) الطبي في شمال ولاية نيوجيرسي عن سعيه عبر "وسيط" لدفع 17000 دولار لشراء أقنعة ومعدات حماية أخرى، كان ينبغي أن تبلغ تكلفتها حوالي 2500 دولار، واستلامها في مستودع مهجور.
وقالت ممرضات في مستشفى (جبل سيناء) في نيويورك إنهنّ يبقين أقنعة التنفس (إن-95) والأقنعة المستخدمة أثناء العمليات الجراحية وغيرها من المستلزمات، المعرضة للسرقة إذا تركت دون مراقبة، في أماكن مغلقة أو يخفينها.
وقالت ممرضة في (مركز ويستشستر الطبي) على مشارف نيويورك إنّ "زملاءها بدأوا في الخروج خلسة بإمدادات شحيحة دون أن يُسألوا، مما دفع بعض الفرق الطبية لإخفاء الأقنعة والقفازات والأثواب في الأدراج والخزائن".
هذه عيّنة من المشهد المأساوي في دولة يدّعي أسيادها "الديمقراطية"، فيما هم يمارسون أبشع أنواع الديكتاتورية بحق شعوبهم والشعوب الأخرى.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024