الخليج والعالم
ما السبب في إصابة "جونسون"؟ ومَنْ اللاحقون به؟
أعلن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون اليوم الجمعة إصابته بفيروس كورونا، كذلك وزير الصحة البريطاني مات هانكوك هو الآخر أصيب بهذا المرض المستجد، ما قد يكون إشارة إلى تفشي الفيروس في الحكومة بأسرها.
الأمر لا يبدو عادياً لأول وهلة، حيث إن هاجس الخوف سينتاب رؤساء الدول الأوروبية والأميركية بشكل عام من تفشي الفيروس بصورة لا يمكن إيقافها على الإطلاق.
وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرًا قالت فيه إنّ "جونسون لن يكون الأخير، خاصة بعد إعلان إصابة وزير الصحّة البريطاني أيضًا، ما قد يكون إشارة إلى تفشّي الفيروس في الحكومة بأسرها".
وأشارت "الغارديان" في تقريرها إلى سرّ إصابة جونسون بعدوى كورونا، والتي أرجعتها إلى عادة يتمسك بها معظم السياسيين بحكم عملهم الدائم في المجال السياسي والعام.
وقالت الصحيفة في تقريرها: "بوريس جونسون تخلّى عن المصافحة قبل أكثر من أسبوع، ولكن يبدو أنه أمر ليس من طبيعته".
وتابعت "يبدو أن جونسون كان لا يلتزم بتلك القواعد في نطاقه الضيّق أو نطاق عمله داخل الحكومة، ما جعله عرضة للإصابة بعدوى كورونا".
وأشارت الصحيفة إلى أن "السياسيين أكثر الناس فيما يبدو في كسر القواعد الموضوعة لهم"، وأرجعت هذا إلى أنهم "غير مقتنعين" بفكرة إدارة العمل عن بعد أو عن طريق الفيديو أو عدم الالتصاق بالناس كما اعتادوا".
واستدلّت "الغارديان" على هذا الأمر بالقول "في الوقت الذي كانت فيه هيئة الصحة البريطانية تنصح الناس بأن يفصلوا بينهم، كان رئيس الوزراء البريطاني يظهر على المنصة ملتصقًا تقريبًا بمستشاريه الطبيين والعلميين".
ومن المفارقات التي تنقلها الصحيفة أنّه مع إغلاق معظم السكان بيوتهم وبقائهم فيها، لكن أعضاء البرلمان والحكومة كانوا يعملون بصورة طبيعية في وستمنستر (مقر الحكومة البريطانية).
وخلصت للقول "لكن في النهاية تسبب ذلك في أن جونسون أثبتت نتائج اختباراته لفيروس كورونا بأنها إيجابية، وكذلك وزير الصحة، مات هانكوك، ويبدو أن القائمة في الحكومة ستطول".
وتضمّ قائمة السياسيين حاليًا، المصابين بفيروس كورونا وزير الشؤون الداخلية الأسترالي بيتر داتون، وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه.
مصابون محتملون
وقالت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية إن هناك مصابين محتملين في الوقت الحالي، بعد إصابة رئيس الوزراء البريطاني. وأشارت إلى أن أعضاء الحكومة بالكامل ينبغي أن يخضعوا للاختبار.
لكن الأخطر وفقًا للشبكة البريطانية، هو احتمال إصابة مستشاري جونسون الطبيين والعلميين، نظرًا لالتصاقهم برئيس الوزراء البريطاني لفترات طويلة.
وأشارت إلى أن البروفيسور كريس ويتتي، كبير الأطباء، والسير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين هما من يديران حاليًا ملف تعامل بريطانيا مع فيروس كورونا وإصابتهم ستكون ضربة موجعة لطرق الاستجابة.
وأوضحت "الغارديان" أن البروفيسور نيل فيرغسون تأكدت فعليًا إصابته بفيروس كورونا.
وقال فيرغسون في مقابلة نشرتها الصحيفة البريطانية: "لقد حضرت العديد من الاجتماعات في الأسابيع القليلة الماضية، كما ظهرت أعراض على عدد من زملائي من الجامعات الأخرى الذين كانوا يقدمون المشورة للحكومة في تلك الاجتماعات".
وكان متحدث باسم وزارة المال البريطانية، اليوم الجمعة، قد قال إن وزير المال، ريشي سوناك، يعمل من منزله بعد أن أثبتت نتائج فحوصات إصابة رئيس الوزراء، بوريس جونسون، بفيروس كورونا.
وسجّلت بريطانيا 115 وفاة خلال 24 ساعة، للمرة الأولى منذ بداية الوباء. وارتفع العدد الإجمالي للوفيات في البلاد إلى 578، والإصابات إلى 11658.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024