الخليج والعالم
كيف ستستغلّ مجموعات المتطرفين البيض أزمة "كورونا" ضد السلطات الأميركية؟
ذكرت مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والاستخباراتية أن "مجموعات البيض المتطرفين العنصريين تروّج لفكرة أن فيروس "كورونا" هو مشروع مؤامرة تنفذها جهات مثل "النظام العالمي الجديد"، والملياردير المعروف جورج سوروس والحكومة الصينية واطراف أخرى تسعى إلى "القضاء على العرق الابيض".
وقالت المجموعة إن "هذه المجموعات تروّج لقيام "البيض" بحمل السلاح من أجل إشعال حرب "عرقية" تؤدي إلى انهيار المجتمع واستبداله بنظام جديد "يقوده البيض""، مشيرة إلى أن "ذلك يشكل مصدر قلق بارز على الصعيد الأمني".
ولفتت المجموعة إلى أن "وزارة الأمن الداخلي الأميركية قامت بتوزيع تقرير في اواخر شهر شباط/فبراير الماضي حذر من أن المتطرفين البيض بحثوا إمكانية استخدام فيروس "كورونا" كسلاح بيولوجي ضد "الأعداء"، مثل مكتب التحقيقات الفدرالي "الـFBI" والمجتمعات الاخرى من "غير البيض"".
وأضافت المجموعة أن "قيام مجموعات المتطرفين البيض ببحث إمكانية اللجوء إلى الإرهاب الكيماوي او البيولوجي والإشعائي أو النووي ليس أمرا جديدا"، مشيرة إلى إلى ان "جماعات إرهابية من المجموعة نفسها أي المتطرفين البيض حاولوا في حقبة الثمانينيات استخدام مادة "cyanide" بهدف تسميم المياه في مدن أميركية كبرى".
كما أشارت المجموعة إلى أن "جماعات معادية للإدارة الاميركية خططت لاغتيال عدد من المسؤولين في جهاز إنفاذ القانون خلال حقبة التسعينيات، وذلك من خلال استخدام مادة الريسين "ricin" مضيفة أن "المتطرفين البيض نفذوا العديد من الهجمات بواسطة الاسلحة الخفيفة منذ العام 2018، ادت إلى مقتل عشرات المدنيين".
وإذ حذّرت من أن "نظام الرعاية الصحية في أميركا سيكون تحت ضغوط هائلة في حال حصلت مثل هذه الهجمات تزامنًا مع حالة الطوارىء بسبب انتشار فيروس كورونا"، تحدّثت عن "تداعيات خطيرة في حال حصلت هجمات كهذه في الوقت الراهن"، مؤكدة ضرورة أن "تكون أجهزة إنفاذ القانون متيقظة لخطر قيام المتطرفين البيض بشن هجوم خلال فترة ازمة "كورونا"".