الخليج والعالم
العميد سريع: مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف جندي وضابط سعودي منذ بداية العدوان
كشف متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع عن خسائر العدوان البشرية والمادية وتفاصيل أخرى خلال 5 سنوات من الصمود مستعرضا بعض الأرقام والمعلومات رغم الفارق الهائل في العدد والعتاد بين اليمن وأعدائه.
وأوضح العميد سريع في إيجاز صحفي أن القوات المسلحة نجحت في التصدي للهجمة العدوانية الشرسة مع أنها كانت خارج الجاهزية العسكرية والقتالية بداية العدوان، لافتا إلى أن الالتفاف الشعبي والدور الكبير للقبائل ساهم في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإعادة التنظيم والتوزيع وضمان نجاح عملية التصدي للعدوان.
واشار سريع الى ان غارات العدوان السعودي الامريكي المعلنة من قبلنا تقتصر على ما تم رصده وهناك غارات لم ترصد لا سيما خلال السنوات الأولى للعدوان، مشيرا إلى أن أكثر من 257 ألف غارة إجمالي ما رصدته الجهات المختصة في القوات المسلحة حتى تاريخ 14 مارس/ آذار الجاري، وأن 6657 غارة شنها طيران العدو خلال العام الخامس من العدوان منها 1225 غارة خلال الثلاثة أشهر الماضية.
ولفت سريع إلى أنه "استشهد الآلاف من أبناء شعبنا العزيز وجرح عشرات الآلاف منهم جراء العدوان إضافة إلى خسائر كبيرة جدًا في المنشآت الخدمية العامة"، فيما تضرر ملايين اليمنيين بشكل مباشر وغير مباشر فمن لم يتضرر من الغارات والقصف الهمجي والعشوائي تضرر من الحصار والحرب الاقتصادية.
وبين " أن القوات المسلحة أخذت على عاتقها مهمة الدفاع والتصدي أداءً للواجب الديني والوطني تجاه الشعب والوطن وأن المؤسسة العسكرية كانت الهدف الأول لتحالف العدوان من خلال استهداف كافة مقراتها ووحداتها وعتادها وأفرادها وقادتها.
وأكد العميد سريع، أن الاستمرار في توثيق كل جرائم العدوان مهمة وطنية وواجب ديني يقع على عاتق كل الجهات لا سيما المختصة في ذلك.
وبشأن العمليات العسكرية أفاد العميد سريع أن القوات واللجان الشعبية اليمنية نجحت في تنفيذ عمليات عسكرية واسعة ونوعية فرضت معادلات جديدة في المعركة وأدت الى خسائر كبيرة في صفوف وعتاد قوات العدو، لافتا إلى أن من أبرز نتائج تلك العمليات تحرير مناطق واسعة في جبهات نهم والجوف ومارب والضالع وجبهات الحدود، ووقوع آلاف القتلى والأسرى والمصابين من العدو، مضيفا أن من "ضمن العمليات النوعية للقوات اليمنية عمليات الردع الإستراتيجي للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير التي استهدفت عدداً من الأهداف المعادية ضمن بنك أهداف قواتنا".
واوضح ان بعض العمليات النوعية للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير لم يُعلن عنها لأسباب مختلفة وجرى توثيقها وقد يتم الإعلان عنها حال تطلب الأمر ذلك، مبينا أن أكثر من 5278 عملية هجومية متنوعة منها 1686 عملية هجومية خلال 2019 و227 خلال الأشهر الأولى من 2020، فيما تصدت قواتنا لـ5426 محاولة هجومية وزحف وتسلل لقوى العدوان منها 1226 عملية خلال 2019م و48 عملية خلال 2020م.
ولفت الى ان القوة الصاروخية اليمنية أطلقت خلال الأعوام الماضية من العدوان أكثر من 1067 صاروخًا باليستيًا، مؤكدا أن أكثر من 410 صواريخ بالستية قصفت أهدافًا عسكرية حيوية ومنشآت وغيره في العمقين السعودي والإماراتي خلال خمس أعوام من العدوان، وأن أكثر من 630 صاروخًا باليستيًا أطلقت على أهداف عسكرية معادية في الداخل منذ بداية العدوان.
وأضاف: "أنه خلال 2019م بلغ عدد عمليات القوة الصاروخية 110 عمليات إضافة لـ64 صاروخًا بالستيًا خلال الأشهر الماضية من العام الجاري، لافتا إلى أن هذه الصواريخ أطلقت منها ما هو بشكل منفرد ومنها على دفعات كان أبرزها إطلاق 10 صواريخ باليستية دفعة واحدة خلال عملية نصر من الله".
وأكد أن منظومات القوة الصاروخية التي تم الإعلان عنها خلال العدوان هي منظومات قاهر وبركان وبدر وقدس 1 المجنح ونكال وقاصم وذو الفقار، معلنا أن القوات المسلحة اليمنية أجرت وبنجاح تجارب جديدة على منظومات صاروخية سيتم الكشف عنها عما قريب.
وتابع: "نعلن اليوم أن هناك منظومات صاروخية ستدخل الخدمة عما قريب إن شاء الله بعد نجاح العمليات التجريبية".
وحول عمليات سلاح الجو المسير أكد العميد سريع أنه نفذت 4116 عملية عسكرية توزعت بين 669 عملية هجومية و3490 عملية استطلاعية، فيما ذكر أن العمليات المشتركة بين المسير والمدفعية 73 عملية ومع القوة الصاروخية 11 عملية وعملية واحدة مشتركة بين المسير والصاروخية والمدفعية.
وأشار إلى ان عمليات الطيران المسير استهدفت قواعد ومنشآت عسكرية وأهدافا حساسة وتجمعات ومعسكرات للعدو منها أهداف في العمقين السعودي والإماراتي، مؤكدا أنه تم تنفيذ عمليات نوعية استخدمت خلالها أكثر من 10 طائرات مسيرة في العملية الواحدة، كما تم تنفيذ أكثر من 160 عملية منها 66 عملية في عمق العدو السعودي و94 عملية على أهداف معادية في الداخل خلال العام الجاري.
وأوضح أن قوات الدفاع الجوي نفذت منذ بداية العدوان أكثر من 721 عملية تنوعت بين إسقاط طائرات وتصدي وإجبار على المغادرة، مشيرا إلى أنه تم إسقاط أكثر من 371 طائرة للعدوان منها 53 طائرة مقاتلة ومروحيات أباتشي و318 طائرة استطلاعية وتجسسية.
وقال متحدث القوات المسلحة إن عمليات الدفاع الجوي في إشغال طائرات العدو وإجبارها على المغادرة بلغت حوالي 350 عملية، لافتا إلى أنها حققت خلال العام الجاري نجاحات عدة أبرزها اسقاط طائرة حربية نوع تورنيدو وكذلك عدد من عمليات التصدي.
وكشف سريع عن منظومات جديدة للدفاع الجوي دخلت خط المعركة وجاري تطوير منظومات أخرى لتصبح أكثر فاعلية على أرض المعركة، وأنه خلال الأشهر الماضية نفذت دفاعاتنا الجوية 64 عملية منها عملية إسقاط طائرة تورنيدو وعمليات تصدي وإجبار على المغادرة.
وأضاف: "أن أكثر من 29 عملية للقوات البحرية والدفاع الساحلي استهدفت سفنا وبوارج وفرقاطات وزوارق واستهداف أرصفة موانئ تابعة للعدو وإفشال عمليات إنزال وإبرار، مشيرا إلى أن من أبرز السفن والفرقاطات التي تم استهدافها فرقاطة المدينة وفرقاطة الدمام السعوديتين والسفينة الحربية الإماراتية سويفت وعدد آخر من السفن الحربية للعدوان.
وقال "بين عمليات الدفاع الساحلي والقوات البحرية احتجاز عدد من السفن التي انتهكت المياه الإقليمية اليمنية".
وأفاد العميد يحيى سريع ان وحدة القناصة نفذت 40292 عملية قنص على طول خطوط المواجهة مع العدوان وأدواته منذ بداية العدوان، وأن أكثر من 13155 عملية لوحدتي الهندسة وضد الدروع منها أكثر من 7472 عملية نفذتها وحدات الهندسة وأكثر من 5683 عملية لوحدات ضد الدروع.
وأكد أن وحدة الهندسة نجحت خلال العام الجاري بتنفيذ 450 عملية، كما نجحت وحدة ضد الدروع بتنفيذ 1305 عمليات خلال العام الجاري.
وأوضح متحدث القوات المسلحة أن وحدتي ضد الدروع والهندسة تمكنتا من تدمير وإعطاب أكثر من 8487 دبابة ومدرعة وآلية وناقلة جند وعربة وجرافة أثناء المواجهات معظمها صناعات أميركية وبريطانية وفرنسية، مؤكدا بالقول أن اليمن الشهير بمقبرة الغزاة صار اليوم إلى جانب ذلك، مقبرة حقيقية للمدرعات والآليات الأجنبية.
ولفت سريع إلى أن العدوان بطرفيه السعودي والإماراتي اضطر إلى شراء كميات إضافية من الأسلحة خلال صفقات بمليارات الدولارات لتعويض خسائره.
وأكد العميد سريع مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف جندي وضابط سعودي منذ بداية العدوان، بينهم أكثر من 4200 قتيل من الضباط والجنود السعوديين، مشيرا إلى أن الخسائر في عتاد وصفوف الجيش السعودي هي الأكبر من بين الجيوش المشاركة في العدوان.
وذكر متحدث القوات المسلحة أن القوات الإمارتية تكبدت أكثر من 1240 قتيل ومصاب منذ بداية العدوان، اعترف بـ120 منهم فقط، في حين بلغت الخسائر البشرية لمرتزقة السودان أكثر من 8000 قتيل ومصاب، حيث بلغ عدد القتلى 4253 قتيلًا.
وأشار إلى أن هناك قتلى بأعداد أقل من جنسيات خليجية وعربية وأجنبية مختلفة منها دول شاركت بشكل رسمي في العدوان.
وبين أن قوات مرتزقة الشركات الأمنية من الجنسيات الأجنبية منها من أمريكا الجنوبية وأستراليا تكبدوا خسائر بشرية كبيرة.
وأكد أن خسائر مرتزقة الداخل بلغت أكثر من 120 ألف قتيل ومصاب، وقال إنه خلال العام 2019 والأشهر الماضية من العام الجاري تكبد المرتزقة خسائر فادحة تصل إلى 22 ألف ما بين قتيل ومصاب، معطيا مثالًا على حجم الخسائر في المرتزقة فيما يسمى بالمنطقة العسكرية الثالثة للعدو حيث تجاوزت الـ22570 بين قتيل ومصاب.
وقال سريع إن القوات المسلحة وبموجب توجيهات القيادة على استعداد كامل لتقديم العون والمساعدة لكافة المصابين من إخواننا المرتزقة اليمنيين.
وذكر متحدث القوات المسلحة أن القطاع الاقتصادي لقوى العدوان تضرر جراء الضربات الصاروخية وضربات سلاح الجو المسير، مشيرا إلى أن التداعيات والأضرار الاقتصادية على العدو جراء بعض عمليات قواتنا منها عملية توازن الردع الأولى والثانية ما تزال مستمرة وفي ارتفاع، وأن العمليات أدت الى الإضرار بالقطاع النفطي السعودي على وجه التحديد وكذلك قطاعات حيوية أخرى.
وقال إن القوات المسلحة تفخر بكوادرها ومنتسبيها في مختلف الوحدات العسكرية الذين صنعوا بجهودهم التحول الإستراتيجي في معركة التحرر والاستقلال، وإن قواتنا تؤكد عزمها الصادق على المضي في تنفيذ واجباتها الدينية والوطنية بالدفاع عن الشعب والوطن وتحرير كل أراضي الجمهورية.
وأشاد بالدور البارز للقبائل وثمن عاليًا الالتفاف الشعبي حول المجاهدين الأبطال من منتسبي القوات المسلحة.
وأكد سريع في خطاب وجهه لدول وقادة العدوان، بأن عليهم انتظار المزيد من الضربات النوعية التي لن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار.
وأضاف: إن القوات المسلحة اليمنية تؤكد للجميع امتلاكها مخزونًا استراتيجيًا من أسلحة الردع وعلى رأسها الصواريخ الباليستية والمجنحة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024