الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: أخبث أعدائنا اليوم هي أمريكا.. والنصر بعد الصبر
شدد آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، على ضرورة التزام الشعب الإيراني بتوصيات وقرارات اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، موصيا بالصبر والصمود وعدم الاستسلام للأعداء، مؤكدا أن النصر سيكون في النهاية، مجددا عدم الثقة بالأمريكيين من خلال عرضهم تقديم الدواء للجمهورية الاسلامية لمواجهة الفيروس المنتشر عالميا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة اليوم هي أخبث أعداء إيران.
وخلال كلمة متلفزة له بمناسبة العام الإيراني الجديد وذكرى المبعث النبوي الشريف، صباح الأحد، اعتبر سماحته أن معجزة الثورة الاسلامية أصبحت واقعا على الارض اليوم، وأن قيم الامام الخميني (قدس) هي نفس قيم الرسول الاكرم(ص) وقد تلقى عونا من الله في تطبيق هذه القيم بالمجتمع.
الإمام الخامنئي أكد أنه بإمكاننا اليوم أن نصل بإيران الى قمة العلم والسياسة والصناعة في العالم، مشيرا إلى أن العديد من البلدان تتواطأ وأن أجهزة استخبارات عالمية تتعاون فيما بينها ضد الجمهورية الاسلامية، معتبرا أن أخبث أعدائنا اليوم هي أمريكا وأن المسؤولين فيها كاذبون ووقحون وطامعون وظالمون وإرهابيون وتجتمع فيهم كل الميزات السيئة.
وفي تعليقه على العرض الأمريكي الدؤوب بأن تطلب الجمهورية الاسلامية مساعدة أمريكية لعلاج فيروس كورونا، استغرب هذا الأمر، لأن الولايات المتحدة متهمة بصناعة ونشر هذا الفيروس، مضيفا "يقال أن أمريكا أنتجت فيروسات خاصة بالجينات الإيرانية".
ورأى أن ادعاء أمريكا تقديم المساعدة لإيران في مكافحة فيروس كورونا أمر عجيب في ظل النقص والمشاكل التي تعانيها هي في مواجهة هذا الفيروس.
وتابع سماحته قائلا "في حال صحت الاتهامات الموجهة لأمريكا فإنها تريد من خلال عرضها تقديم المساعدة لإيران الإطلاع عن قرب على آثار الفيروس على المرضى الإيرانيين"، مضيفا: "من الممكن أن تعمل الولايات المتحدة على إرسال دواء إلى إيران يعمل على تكريس الفيروس فيها وليس علاجه".
الإمام الخامنئي أكد أن التجربة خلال 40 عاما تبيّن لنا أن البلاد لديها الامكانات للوقوف بوجه التحديات على أي مستوى كانت، وأن كل التحديات سوف يتغلب عليها أبناء الشعب.
وإذ ذكّر سماحته بأنه حسب توصيات القرآن الكريم علينا بالصبر والاستقامة وأن نتابع اهدافنا بخطى ثابتة وسيكون النصر حليفنا، شدد على ضرورة عدم الاستسلام وأن نقف بوجه مخططات الأعداء لنتغلب عليهم، مؤكدا أن الشعب الايراني يتحلى بهذه الميزة وهي الصبر والصمود.
الإمام الخامنئي شدد على ضرورة أن يصبح البلد قويا وأن إحدى نقاط القوة هي حفظ الجيل الشاب الذي يجلب التطور للبلاد، إضافة لأن يكون لدى إيران قفزة نوعية في الانتاج، معتبرا أن الطفرة في الانتاج التي أعلن عنها سابقا هي أيضا من أسباب القوة.
الإمام الخامنئي رأى أن اغلاق الاماكن الدينية والمساجد هو سابقة تاريخية، لكن يبدو أن المسؤولين لا حلّ أمامهم إلا بهذا القرار، لهذا ينبغي الالتزام بتوصياتهم.
وأكد سماحته على ضرورة الالتزام بتعليمات المسؤولين فيما يخص مواجهة فيروس كورونا، لافتا إلى أن اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا اتخذت خطوات جيدة وأن على الجميع أن يلتزموا بقرارات هذه اللجنة، ولفت إلى أن فيروس كورونا أصاب العالم بأجمعه، وأن هناك بعض الدول تخفي الحقائق عن شعوبها، خاتما بالقول "ان شاء الله سيتم التغلب قريبا على وباء كورونا في ايران وخارجها".