الخليج والعالم
كـ"إجراء وقائي" من "كورونا".. انسحاب القوات التدريبية للتحالف الدولي من العراق
بدأ "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة سحب قواته التدريبية من العراق، بعد تعليق برنامج التدريب كـ"إجراء وقائي" من تفشي فيروس "كورونا".
وأكد مسؤول في "التحالف" في بغداد أن "القوات علّقت كل أنشطة التدريب في أوائل شهر آذار/مارس الحالي، لتقليل مخاطر انتشار المرض بين قواتها، بما في ذلك عمليات التدريب التي تقوم بها لمساعدة القوات المحلية، على حد قوله.
وأضاف المسؤول في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن في مرحلة تعليق أخرى، ونقول لأفرادنا إنه لا حاجة لوجودهم بينما ننتظر ما ستؤول إليه الأمور"، مشيرا إلى أن التدريب سيستأنف عندما يستقر وضع الفيروس وحسب الضرورة.
ويبلغ عدد العناصر المشمولين بعمليات التدريب 2500، فيما لم يحدد المسؤول عدد المدربين الذين سيغادرون العراق في هذا السياق.
وبحسب مسؤولين في وزارة الصحة العراقية، توفي 13 شخصا جراء إصابتهم بـ "كورونا"، في حين تخطى عدد الإصابات 170، لكن أقل من ألفي شخص خضعوا للفحص في أنحاء البلاد.
من جانبها، أعلنت وزارة الحرب البريطانية أمس الخميس في بيان لها، أنها ستسحب جزءا من قواتها العاملة ضمن البعثة التدريبية في العراق "كإجراء وقائي"، على حد زعمها.
وقال وزير الحرب البريطاني بن والاس إن "بعض الجنود سيبقون هناك، لكنّ مهمة "قوات التحالف" ستُعلق لستين يوما، كما ستتوقف المهام التدريبية لستين يوما أيضا"، مبررا هذا القرار بالتراجع الكبير في التدريبات خلال الأشهر الماضية بسبب التوتر بين إيران والغرب، وعدم سيطرة "داعش" على أي منطقة في البلاد، على حد تعبيره.
هذا وذكرت الوكالة أنه قد يجري نشر الجنود الذين أعيدوا إلى بلادهم في مناطق أخرى من العالم، ولكن قد يطلب منهم دعم أفراد من عائلاتهم تأثروا بالفيروس الذي أودى بأكثر من 100 شخص في بريطانيا.
وتزامنت عملية التعليق هذه مع عملية إعادة تموضع منفصلة أخرى لقوات "التحالف" المنتشرة في نحو 11 قاعدة عسكرية في أنحاء العراق، إذ انسحب نحو 300 جندي من القوات الأسبوع الحالي من القاعدة العسكرية العراقية في القائم بغرب العراق على الحدود مع سوريا.
ومن المقرر سحب القوات من قاعدتي القيارة وكركوك في شمال البلاد بحلول نهاية أبريل/نيسان المقبل.