الخليج والعالم
حرب السعودية النفطية تدفع دولًا في "أوبك" لتخفيض أسعارها
دفع قرار السعودية والإمارات تعويم السوق العالمي بالنفط عبر رفع طاقتهما الإنتاجية بعدما رفضت الرياض إجراء محادثات اعتبرتها "دون جدوى" مع روسيا، إلى رفع 5 دول إنتاجها النفطي على رأسها العراق بـ86 ألف برميل يوميا، وتبعتها نيجيريا بـ29 ألف برميل، ثم أنغولا بـ15 ألف برميل، والكونغو بـ14 ألف برميل، وأخيرا فنزويلا بـ4 آلاف برميل يوميا.
وخفّض العراق سعر برميل نفط "البصرة الخفيف" والذي من المفترض تسليمه في نيسان/أبريل المقبل، بمقدار 5 دولارات. وفي الوقت نفسه، تخطط الشركة العراقية لتسويق النفط "سومو" لزيادة الصادرات الشهر المقبل، وفقًا لمصادر وكالة "بلومبرغ".
كذلك أعلنت الكويت عن خصم للمشترين في آسيا بمقدار 6 دولارات للبرميل، وهو نفس الخصم الذي قدمته السعودية للعملاء في شرق وجنوب شرق آسيا.
واللافت في سياسة السعودية بشأن تسعير حرب أسعار النفط، أن هذا التوجه جاء بعد نقاش بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان "أسواق الطاقة العالمية وموضوعات أخرى، في اليوم نفسه الذي افتتحت فيه الأسواق على انهيار قياسي في أسعار النفط بنسبة 25%، وجرى إطلاق عمليات بيع بدافع الهلع في سوق الأسهم الأميركية وغيرها، وسط أضرار واقعة عليها بالفعل من جراء تفشي فيروس "كورونا".
وكانت أسعار النفط تراجعت مسجلة أكبر خسائر يومية في 29 عاما، بعد تحدي المملكة روسيا بشأن رغبة الأخيرة في خفض الإنتاج لمواجهة الآثار الاقتصادية السلبية الناتجة عن تفشي فيروس "كورونا".
وقد ضربت السعودية بعرض الحائط الآثار الاقتصادية الناجمة عن رفع الإنتاج في ظل انخفاض حاد في الطلب على النفط عالميا بسبب فيروس "كورونا".