الخليج والعالم
كورونا يحصد المزيد من المُصابين ويتطوّر إلى نوعيْن أحدهما عدواني
على الرغم من استمرار تفشي فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم، سجل تباطؤ في البلدين الأكثر تضررا منه، وهما كوريا الجنوبية والصين التي لا تزال تفرض حجرًا صحيًا على 56 مليون نسمة في إقليم هوبي، بؤرة الوباء، بينما تراجع عدد الإصابات الجديدة لليوم الثالث على التوالي، غير أن بكين تخشى الآن إصابات جديدة لدى مواطنين عائدين من الخارج بعد إحصاء ما لا يقل عن 13 إصابة في الأيام الأخيرة لدى صينيين عائدين، ثمانية منهم زاروا إيطاليا التي تسجل ثالث أعلى حصيلة إصابة بالعالم بعد الصين وكوريا الجنوبية.
الفيروس تطور إلى نوعين أحدهما عدواني
بالموازاة، ذكرت دراسة نشرتها مجلة "ناشيونال ساينس ريفيو" البريطانية أن فيروس كورونا تطوّر إلى نوعين رئيسيين أحدهما شديد العدوانية مع اختلاف معدلات انتقال المرض والتوزيع الجغرافي، وفقا لما ذكرته الثلاثاء.
وحلّلت مجموعة من العلماء الصينيين، بحسب ما ورد في الدراسة، 103 من جينات الفيروس وحددت طفرات في 149 موقعا عبر السلالات.
وتبيّن أن الفيروس من نوع (إل) انتشر أكثر من النوع الثاني (إس) في البداية في ووهان الصينية، لكن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة حدت منه، فأصبح النوع الثاني (إس) أكثر خطورة وانتشارا في العالم.
وذكر التقرير أن الإجراءات البشرية بعد وقت قصير من اكتشاف تفشى المرض في ديسمبر ربما غيرت من قدرته على الانتشار. وقال الباحثون إن هناك حاجة لإجراء دراسات متابعة لتكوين فهم أفضل لتطور الفيروس وانتشاره.
في غضون ذلك، أعلنت إيطاليا والعراق عن تسجيل وفيات جديدة بفيروس كورونا الجديد، في حين ارتفعت الإصابات في الهند وبريطانيا والجزائر والولايات المتحدة.
أوروبا
وكالة الحماية المدنية في إيطاليا قالت إن عدد الوفيات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا في البلاد بلغ 107، دون مؤشر يذكر على تباطؤ انتشار المرض.
وارتفع العدد التراكمي لحالات الإصابة في إيطاليا وهي الأكثر تضررا بالفيروس في أوروبا إلى نحو 3090 من 2502 يوم الثلاثاء. وقال رئيس الوكالة إن 276 من الذين كانوا مصابين أصلا بالفيروس تعافوا تماما مقابل 160 في اليوم السابق. وأمام الانتشار المطرد للفيروس، أعلنت إيطاليا إغلاق المدارس لأسبوعين وتخزين الكمامات الطبية وإلغاء فعاليات بالجملة في تدابير تعكس قلق الدول من تفشي كورونا الذي تسبب في حالة من الذعر في العالم ويلقي بثقله على الاقتصاد العالمي.
وتعتبر فرنسا التي أحصت أربع وفيات حتى الآن وأكثر من 200 إصابة مؤكدة، من بؤر الوباء الرئيسية في أوروبا بعد إيطاليا.
وفي بريطانيا، أظهرت أرقام وزارة الصحة ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 85 شخصًا، في أكبر قفزة يومية منذ ظهور الفيروس في البلاد.
كما أعلن عن أولى الإصابات في بولندا والأرجنتين وتشيلي وجبل طارق، وكذلك داخل المؤسسات الأوروبية في بروكسل مع إصابة موظفين.
كذلك أعلنت السلطات الصحية في اليونان اليوم الإصابة العاشرة بفيروس كورونا، وهي لشخص على صلة بفرد سافر في الآونة الأخيرة إلى فلسطين المحتلة ومصر.
وأمرت السلطات أمس بإغلاق المدارس وحظرت التجمعات العامة في ثلاثة أحياء غرب البلاد اعتبارا من اليوم كإجراء احترازي بعد أن أثبتت الفحوص إصابة شخص من المنطقة بفيروس كورونا. وكان ذلك الشخص قد عاد من زيارة دينية إلى فلسطين المحتلة ومصر، مؤكدة ان "الحظر سار لمدة 48 ساعة وخاضع للمراجعة".
وأعلنت الحكومة الألمانية الأربعاء أن العالم بات يواجه "وباء عالميًا" مع تفشي فيروس كورونا، مؤكدة أنها تنظر إلى الوضع "بجدية كبرى" مع تزايد عدد الإصابات بشكل متواصل.
الدول العربية
وفي العراق، أعلنت السلطات الصحية وفاة شخصين بسبب الفيروس أحدهما في إقليم كردستان والثاني في العاصمة بغداد، وسجلت أكثر من 30 حالة إصابة بالفيروس، بينها إصابات 30 عراقيا عائدا من إيران، وفقا للمتحدث باسم وزارة الصحة العراقية.
بدورها، أكدت وزارة الصحة الجزائرية ظهور تسع حالات إصابة جديدة بالفيروس، مما يرفع إجمالي عدد الأشخاص الذين أثبتت الفحوصات إصابتهم بالفيروس داخل البلاد إلى 17. وتتضمن الحالات 16 من أسرة واحدة بولاية البليدة بالإضافة إلى رجل إيطالي.
كما أعلنت وزارة الصحة السعودية رصد ثاني حالة إصابة بفيروس كورونا لمواطن عاد من إيران عبر البحرين. وقال بيان إن المواطن السعودي "لم يفصح عند المنفذ السعودي عن وجوده في إيران، وكان مرافقا في السفر مع الحالة الأولى التي أعلن عنها مسبقا".
وأعلنت السلطات الصحية في إيرلندا الشمالية رصد حالتين جديدتين ليصل عدد المصابين هناك إلى ثلاثة. وفي المجر قال رئيس الوزراء فيكتور أوربان إن السلطات رصدت أولى حالتي إصابة بالفيروس لطالبين إيرانيين.
بالموازاة، اعلنت وزارة الصحة الكويتية اليوم، تسجيل اصابتين جديدتين مؤكدتين بفيروس كورونا المستجد خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية قادمتين من ايران، ليرتفع بذلك اجمالي عدد المصابين بالفيروس الى 58 حالة ، بحسب ما افادت "وكالة الانباء الكويتية".
ودعت وزارة الصحة الإماراتية في خبر نشرته "وكالة أنباء الإمارات" اليوم المواطنين والمقيمين إلى "تجنب السفر بسبب انتشار فيروس كورونا في دول عدة".
وأعلنت الوكالة نقلا عن بيان وزارة الصحة أنه "في حال السفر فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات الوقائية عند العودة من خارج الدولة وفق تقدير السلطات المختصة متمثلة في الفحوصات الطبية في المطار ومن ثم الإبقاء في الحجر الصحي المنزلي لحين التأكد من سلامة المسافر، وفي حال التأكد من الإصابة بالفيروس فإنه سيتم تطبيق إجراءات العزل الصحي في المنشآت الصحية وذلك ضمانا لسلامته وتجنب مخالطة الآخرين".
واكدت الإمارات التي أغلقت المدارس والمؤسسات التعليمية لأربعة أسابيع انه "ينبغي للطلاب والعاملين في المنشآت التعليمية القادمين من السفر عمل الفحص الطبي اللازم والتزام الحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوما للتأكد من خلوهم من المرض، حيث لن يسمح لهم بدخول المنشآت التعليمية قبل ذلك".
وفي إيران، أفاد الإعلام الرسمي أن أكثر من 8 الاف و532 شخصاً رقدوا في المستشفيات بسبب الاصابة بكورونا، وبعد اجراء الاختبار على 5 الاف و737 شخصا ، تأكد إصابة 2000 و336 منهم بالفيروس.
فلسطين المحتلة
من جانبها، قالت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية إنه تم تسجيل إصابة 4 أشخاص بفيروس كورونا، في أحد فنادق منطقة بيت جالا، بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وأكدت الوكالة أنه تقرر الحجر الصحي على الموظفين والمقيمين في الفندق، واتخاذ إجراءات سريعة والالتزام بالتعليمات الطبية.
وكانت وزارة الصحة "الإسرائيلية" أعلنت تسجيل 15 إصابة بفيروس كورونا لـ "إسرائيليين" عائدين من الخارج.
هذا ويقبع أكثر من 50 ألف "إسرائيلي" في الحجر الصحي، بسبب فيروس كورونا، بالإضافة إلى القيود التي فرضتها وزارة الصحة، من بينها القيود على السفر إلى الخارج وإلغاء مباريات رياضية وفعاليات جماهيرية.
الولايات المتحدة الأميركية
من جهة أخرى، ذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بلغ 129 حالة، بينما توفي تسعة أشخاص بالفيروس في أميركا حتى الآن.
كوريا الجنوبية
وأعلنت كوريا الجنوبية عن 516 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 5330، وعدد الوفيات إلى 32.
الهند
كما ارتفع عدد المصابين في الهند بشكل حاد إلى 29 شخصًا، منهم 16 سائحا إيطاليًّا وموظف بشركة للمدفوعات المالية كان قد سافر إلى إيطاليا.