الخليج والعالم
هل تجرّ أنقرة واشنطن لسيناريو حرب عالمية ثالثة مع موسكو؟
رجّح الكاتب في موقع "ناشونال إنترست" ماثيو بيتي أن تتجه روسيا وتركيا نحو سيناريو حرب باردة، بعد مقتل جنديين تركيين اثنين في شرق إدلب السورية قبل أيام.
وفي مقالة نشرها، قال الكاتب إن "سيناريو التدخل الأطلسي في سوريا -لدعم تركيا- كشف خطوط الصدع بين وزارة الخارجية الأميركية من جهة، ووزارة الحرب "البنتاغون" من جهة أخرى، حول المهمة الأميركية في سوريا.
وتابع الكاتب أن وزارة الخارجية الأميركية هي أقرب حليف متبقٍّ لتركيا في واشنطن بعدما بدأت أنقرة باستخدام الصواريخ المضادة للطائرات الروسية، وهاجمت قوات كردية تدعمها الولايات المتحدة شمال شرق سوريا، غير أنه لفت في المقابل إلى كلام المتحدث باسم "التحالف الدولي ضد "داعش"" مايلز كاغينز في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" الذي شدد على أن "التحالف" يركز على هزيمة "داعش" في شرق سوريا.
كما أشار الكاتب إلى توصيف كاغينز لمدينة إدلب بأنها "مغناطيس للمجموعات الإرهابية"، وتوصيفه لهذه المجموعات بأنَّها تشكّل تهديدا للمدنيين.
الكاتب تطرق أيضًا إلى كلام المتحدث باسم "البنتاغون" جوناثان هوفمان، الذي شدد على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا "تصب في مصلحة الشعب السوري".
وعاد الكاتب ولفت إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أعربت عن دعمٍ متزايدٍ لتركيا منذ بدء العملية الهادفة إلى استعادة الحكومة السورية السيطرة على مدينة إدلب في أوائل شهر شباط/فبراير الجاري.
وأشار بيتي في هذا السياق إلى تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بتاريخ الثاني من شباط/فبراير الجاري، والذي تحدث فيه عن الوقوف "إلى جانب حليفنا الأطلسي تركيا".
كذلك تحدّث الكاتب عن أن مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية الأميركية جيمس جيفري كان في تركيا بتاريخ الحادي عشر من شباط/فبراير الجاري، وذلك تزامنا مع الاشتباكات بين القوات التركية وقوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد، أدت إلى مقتل خمسة جنود أتراك.
وأردف الكاتب أن جيفري قال باللغة التركية إن "قوات الحليف التركي تواجه التهديد" وإن هناك "شهداء على الأرض".
الكاتب لفت أيضا إلى كلام للسفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد، تحدث فيه عن ضرورة عقد لقاءات بين حكومات الولايات المتحدة والدول الأطلسية والمسؤولين الأتراك لبحث كيفية إنشاء منطقة آمنة "للمدنيين" في الجانب السوري من الحدود مع تركيا.
الكاتب نقل عن فورد قوله إنه لا يطالب بإرسال قوات إلى سوريا، إذ إن دخول القوات الأميركية إلى إدلب سيعني سيناريو "حرب عالمية ثالثة"، كما لفت الكاتب إلى ما قاله كاغينز خلال مقابلة مع "Military Times" شدد فيها على أن هدف التحالف هو خفض تصعيد أي "احتكاكات غير مخطط لها" مع قوات أخرى موجودة في شمال شرق سوريا.