الخليج والعالم
ظريف من بغداد: الرئيس الإيراني يزور العراق في آذار المقبل
بعد أيام على زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى العراق، حط وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأحد في بغداد عاصمة البلد الشقيق، وكان على رأس وفد سياسي واقتصادي كبير ضم 35 عضوا، ووصف في تصريحات للصحافيين الولايات المتحدة الأميركية بـ"الحصان الخاسر" ودعا الدول أن لا تراهن عليها أبدا.
وعقب لقاء مطول جمع ظريف بنظيره العراقي محمد علي الحكيم في العاصمة العراقية بغداد، أكد ظريف في مؤتمر صحافي مشترك عدم السماح لواشنطن بالتدخل في العلاقات الإيرانية-العراقية، كما شدد على أن العلاقات بين البلدين لن تكون على حساب أحد.
وحول التحركات الاميركية في المنطقة قال ظريف "إن هذه التحركات هي نتيجة لفشل سياسات اميركا المستمرة منذ 40 عاما، وان اقتراحي لدول المنطقة هو الا تراهن على الحصان الخاسر أبدا"، موضحا أنه "بعد الانتصار على "داعش" حدثت بعض المشاكل في طريق التعاون بين العراق وايران خاصة في القطاع التقني والهندسي والعقبات التي تختلقها اميركا، إلا أننا نأمل بمعالجة هذه المشاكل في ظل تبادل الراي وتلاقح الافكار بين البلدين".
ظريف أوضح أن "العلاقات الثنائية في مختلف المجالات التجارية والسياسية والشعبية والسياحية والصحية والمراقد المقدسة، إلى جانب التطورات في المنطقة والتعاون على صعيد المنظمات الدولية شكّلت جانبا من المحاور المطروحة في الاجتماع"، وأشار إلى أن "البلدين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة معنية بشؤون الملاحة البحرية والموارد المائية في شط العرب".
كما أشار ظريف إلى تأكيد إيران والعراق على أهمية سلامة الأراضي السورية وعودة السيادة للحكومة السورية في أرجاء البلاد، مؤكدا دعم طهران لجهود بغداد الهادفة إلى تطبيع العلاقات العربية-السورية وعودة هذا البلد إلى جامعة الدول العربية.
في سياق آخر، شدد الوزير الإيراني على مساندة طهران وبغداد لعملية السلام داخل اليمن وإنهاء الحرب في هذا البلد، داعيا جميع الشعوب إلى حماية تطلعات الشعب الفلسطيني، كذلك جدد التأكيد على موقف بلاده القائل إن دعم الكيان الصهيوني هو الخطر الأساس المحدق بالمنطقة.
وأشاد ظريف بـ"المواقف الإيجابية لمسؤولي الحكومة العراقية فيما يتعلق بإجراءات الحظر الاميركية احادية الجانب ضد الشعب الايراني"، معتبرا أن "هذه المواقف تشكل عنصرا لتعزيز العلاقات الثنائية" وأن "ايران تسعى لتفعيلها".
وأعلن ظريف أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيزور العاصمة العراقية بغداد خلال شهر آذار/مارس المقبل، تلبية لدعوة رسمية، موضحا في حديث مع الصحافيين أنه "تم الاتفاق بصورة نهائية على زيارة الرئيس روحاني إلى بغداد خلال شهر آذار/مارس المقبل، تلبية لدعوة من رئيس الوزراء والرئيس العراقي".
وتجري هذه الزيارة في الوقت الذي تمارس فيه الولايات المتحدة ضغوطا ملموسة على الحكومة العراقية لدفعها للتخلي عن تعاونها الاقتصادي مع إيران، التي فرضت واشنطن عليها عقوبات اقتصادية واسعة النطاق، وهو ما تعارضه بغداد.