ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

دمشق: نرحب بعودة السفارات لكننا لن نستجدي عودة أحد
14/01/2019

دمشق: نرحب بعودة السفارات لكننا لن نستجدي عودة أحد

رحّب معاون وزير خارجية سوريا أيمن سوسان، بعودة السفارات العربية والأجنبية إلى دمشق، لكنه قال إن بلاده لن تستجدي أحدا لإعادة فتح سفارته، مؤكدا أن القرار الأوروبي مرهون بأمريكا.

وقال سوسان في تصريحات صحفية يوم الأحد: "من أغلق سفارته في دمشق بدون استئذان ويريد تغيير قراره المستند إلى انتهاج مقاربة أخرى إزاء الإرهاب الذي ضرب سوريا، فنحن نرحب بذلك ولكننا لا نستجدي عودة أحد".

وأوضح الدبلوماسي السوري أن "الكثير من الدبلوماسيين الغربيين المعتمدين في سوريا نسمع منهم كلاما إيجابيا وجيدا، وحتى إنهم يقولون إن دمشق أكثر أمانا من بيروت، ويتوقون للعودة إلى سوريا، لكن  القرار ما زال مرهون لدى حكوماتهم وتبعيتهم".

واعتبر سوسان أنه: "ليس هناك استقلالية للقرار الأوروبي بل هو تابع للولايات المتحدة، وبهذا النهج فإن أوروبا وضعت نفسها على الهامش"، وقال: "هناك تضارب وتخبط في التصريحات الأمريكية، وعندما يرسون على بر سنرد عليهم".

وكشف سوسان أن "تصريحات الكثير من المسؤولين الفرنسيين أصبحت عرضة للتهكم والسخرية حتى من جانب حلفائهم"، وقال بهذا الصدد إن من ارتضى لنفسه دور الكومبارس لا يستطيع أن يدعي الحديث كالكبار.

وختم سوسان قائلا: "الأولى بفرنسا أن تهتم بالمصائب المتواجدة في بلدها وحل مشاكلها قبل أن تزج أنفها بشؤون الآخرين".

وفي سياق تعزيز العلاقات العربية مع سوريا، أعلنت مؤسسة الطيران السورية أن وفدا من شركة الطيران العماني زار مطار دمشق الدولي للاطلاع على حالته الفنية، ومن المتوقع أن يزوره قربيا وفدان خليجيان آخران تمهيدا لاستئناف الرحلات.

وأكد مدير مؤسسة الطيران العربية السورية شفاء النوري، أن زيارة الوفد العماني جاءت قبل يومين، مضيفا أن شركة طيران الخليج البحرينية والاتحاد الإماراتي للطيران تقدما أيضا بطلب للاطلاع على حالة المطار، في سياق الاستعداد لإعادة تسيير الرحلات إلى دمشق.

وشهدت الفترة الأخيرة ما اعتبره الكثير من المحللين بداية التطبيع بين سوريا ومحيطها العربي، إذ أعادت الإمارات في كانون الأول/ديسمبر الماضي فتح سفارتها لدى دمشق، بينما أكدت البحرين استمرار عمل سفارتها في العاصمة السورية.

وفي 16 كانون الأول/ديسمبر، وصل الرئيس السوداني عمر البشير دمشق والتقى نظيره السوري بشار الأسد، في أول زيارة لزعيم عربي إلى سوريا منذ عام 2011، وذلك وسط توقعات بشأن قرب عودة دمشق إلى الجامعة العربية.

وفي الوقت الحالي تنفذ مؤسسة الطيران السورية وشركة "أجنحة الشام" السورية الخاصة رحلات من دمشق إلى الإمارات، كما تنقل المؤسسة الحكومية الركاب إلى البحرين، مع غياب رحلات مباشرة بين سوريا وسلطنة عمان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم