الخليج والعالم
هذه هي خارطة طريق بيرني ساندرز في حال حكم أميركا..
أجرى موقع "ناشيونال انترست" الأميركي مقابلة مع مات دوس مستشار السياسة الخارجية للمرشح الديمقراطي للرئاسة الاميركية بيرني ساندرز، متحدثا عن الخطوات التي يسعى الأخير إلى تنفيذها في حال وصل إلى منصب الرئاسة، باعتباره الاوفر حظًا لمنافسة دونالد ترامب، الرئيس الحالي والمرشح الجمهوري للرئاسة.
وقال دوس إن "لدى الدول مصالح ذاتية وهذه الدول تسعى في طبيعة الحال وراء هذه المصالح"، مضيفا أن "الهدف هو تحديد مجالات المصلحة المشتركة مع أكبر عدد ممكن من الدول"، وأوضح أن "الإدارة الاميركية تحت قيادة ساندرز ستسعى جاهدة إلى إيجاد طرق لحل الخلافات".
دوس ذكر أن "الخطوات الأولى التي سيتخذها ساندرز في حال اصبح رئيسًا، تتمثل بالعودة إلى اتفاقية باريس حول التغير المناخي والاتفاق النووي مع إيران"، مضيفا أن "ساندرز سيعمل على عقد قمة تجمع الولايات المتحدة مع دول أميركا اللاتينية، وعقد لقاء بين "القوى المتخاصمة" في الشرق الاوسط من أجل التوصل إلى "تسوية إقليمية مؤقتة".
وحول سياسة ساندرز تجاه الصين، قال دوس إن لدى بيكن "نظاما رأسماليا استبداديا تسعى إلى تصديره، ما يشكل قلقا حقيقيا بالنسبة للولايات المتحدة"، مضيفا إن "الممارسات التجارية للصين تثير مخاوفنا لارتباطها بـ "التجسس على الشركات" و"سرقة الملكية الفكرية""، غير أنه حذر من "الدخول في حرب باردة مع الصين".
وحول ملف كوريا الشمالية، اعتبر دوس أنه "يجب بدء محادثات مع بيونغ يانغ، تكون خلالها واشنطن مستعدة لتخفيف العقوبات مقابل اتخاذ كوريا الشمالية خطوات تحد من برنامجها النووي والصاروخي، بما في ذلك وضع هذه البرامج تحت التفتيش".
وأشار الى أن "هناك تأييدًا واسعًا داخل كوريا الجنوبية لإنهاء الصراع مع كوريا الشمالية وإقامة علاقات أفضل معها ولم شمل العائلات، مؤكدا ضرورة دعم المصالحة بين الكوريتين، وقال إن "الأمن الحقيقي في شبه الجزيرة الكورية يتحقق من خلال إعلان إنتهاء الحرب الكورية والمساهمة في التعاون بين الكوريتين".
وبالنسبة للسياسة الأميركية في الشرق الاوسط، تحدث دوس عن انسحاب كل القوات الاميركية من العراق وأفغانستان وسوريا مع حلول نهاية ولاية ساندرز الاولى، وعلى نحو يساهم في الاستقرار، مشددا على أهمية "دعم المحادثات بين السعودية وإيران".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال دوس إن "ساندرز سيعمل مع الجهات السياسة الفلسطينية والإسرائيلية الراغبة فعلًا بـ"السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ( اي ما يسمى أراضي 1967)".
من جهة اخرى، ذكر دوس أن "ساندرز سيحاول تسوية النزاع بين تركيا والاكراد"، وتحدث في هذا السياق عن "مصلحة اميركية في ضمان حماية الاكراد في سوريا".
وتحدث دوس عن "بدء تفكيك العقوبات على إيران في حال اصبح ساندرز رئيسًا، متوعدا بأن يتبنى النهج الدبلوماسي مع طهران".